مجموعة معاقي كليميم المعتصمين منذ 22 سبتمبر 2011 أمام مبنى الولاية المهجورة كلميميم- السمارة لسنا قطيع غنم، نحن بشر، لماذا هذا التجاهل القاتل؟ لماذا هذه الظلمة المميتة؟ ولماذا هذا الحزن والألم المستمر؟ ولماذا هذه المعاناة الطويلة؟ ولماذا هذا القمع الوحشي، مصحوبا بكلمات جارحة؟ لم نكن نتصور أننا بشر بلا معنى، وجودنا مرفوض، وعدمي، واجهتنا الدولة بسياسات العصور الوسطى، عندما كان العبد يبني القصور، ويزرع الضيعات ويحفر الآبار، ويجمع الأموال، والسيد يحمل بين يديه السياط، ويرعى، ليس الغنم، ولكن راعي الغنم، فلم يكن من البشر، نحن كذلك أحسسنا في مرات كثيرة، ومنذ أكثر من سنة أننا لسنا بشر... هذه نظرتهم لنا، هم الجالسون في مكاتب مكيفة ويعطوا التعليمات : حاصروهم، وأبعدوهم، واجلدوهم، واقتلوا الأول والثاني والثالث والرابع...، نريدهم أن يتناقصوا، فوجودهم يزعجناَ ! هذا حالنا لا نتحرك إلا بكرسي، وأحيانا بمساعدين آخرين إلى جانب الكراسي المتحركة، نحن مجموعة معاقي كليميم، جسدنا أشكالا نضالية متعددة كالوقفات الاحتجاجية منذ منتصف 2011، وكدا مسيرات منددة بسياسة التناسي الممنهج من قبل الولاة المتعاقبين، مما جعلنا ندخل في اعتصام مفتوح منذ22 سبتمبر 2011 ولازالت المعاناة مستمرة، فقدنا أربعة رفاق ورفيقات، كان أخرهم رفيق دربنا الشهيد المناضل عبداتي بيلاو يوم الإثنين 12 نونبر 2012, ورغم هذا المصاب الجلل الذي ألم بنا وبأهاليه، لم تحرك السلطة ساكنا، لأن هذه الأرض المهمشة منذ عقود، والتي طمست هويتنا، وطرد أهلها، وقبرت أحلام من بقي من ساكنها، وتواجهها الدولة بالمزيد... كل ذلك أمام أنظار مثقفيها، معطلون وسياسيون، نقابيون وحقوقيون، اختاروا العزلة كثيرا، والتحرك في مناسبات قليلة، فإننا نحن المعاقين نناضل لأكثر من سنة دون توقف في الشارع وأمام مبنى ولاية الأشباح طيلة اليوم وأحيانا إلى منتصف الليل ولم تزرنا لا الأحزاب السياسية المنتشرة في كل مكان، ولا النقابات التي احتفلنا معهم بعيدهم العالمي في فاتح ماي، وجزء كبير من الهيئات الحقوقية إلا من رحم ربي، أليس من واجب كل شريف مناضل أو إنسان غيور على هذه الأرض أن يتحرك معنا، نحن أصحاب حق نطالب بالعيش الكريم، فظروفنا قاسية، ومعاناتنا مضاعفة، ولا نملك غير الصمود حتى تحقيق مطالبنا. ولنا نداء إلى كل ضمير حي أننا نحتاج دعمكم المعنوي والميداني، وندعوكم إلى زيارتنا لتعرفوا حجم الظلم الذي لحقنا، ونقول لكم، خطواتنا القادمة نهايتها.