توصلنا ببالغ الحزن والأسى، بنبأ استشهاد المناضل "بيلاو عبداتي" في المستشفى الإقليمي بكليميم منتصف ليل الإثنين 12 نونبر 2012، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الظروف الطبيعية القاسية والتدخلات الأمنية العنيفة التي يواجهون بها بشكل مستمر منذ أكثر من 14 شهرا من خلال إعتصامهم المفتوح أمام ولاية جهة كليميم السمارة، إلى جانب مجموعة من المعاقين المطالبين بحقوقهم العادلة والمشروعة، وخاصة الحرية والعيش بكرامة. ومن خلال رصد جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان - فرق إقليم كليميم – لمجموعة من الخروقات الحقوقية، كان آخرها الإهمال الطبي الذي واجه الشهيد أثناء تلقيه العلاج، ومن خلال الزيارة الميدانية التي قام بها أعضاء الجمعية اتضح حجم الإستهتار بأرواح الناس، والظروف اللاإنسانية التي يعالجون فيها والناتجة عن غياب الأجهزة اللازمة للعلاج، وقلة الأطر الطبية، وكذا تلوث المحيط البيئي للمستشفى. إن الشهيد المناضل الذي نقل يوم الخميس 08 نونبر 2012، مغمًا عليه من اعتصامهم المفتوح منذ 22 شتنبر 2012 إلى جانب مجموعة من المعاقين وفي ظل الظروف القاسية، وسياسة التجاهل التي تنهجها السلطات، وتغليب المقاربة الأمنية، على المقاربة الإجتماعية لفئة هي في أمس الحاجة إلى العناية الرسمية، وتحمل الدولة مسؤوليتها الأخلاقية، والقانونية وخاصة الإلتزام بالمواثيق والعهود الدولية، وخاصة إتفاقية حماية المعاقين، وإنجاز الظروف الملائمة تماشيا مع وضعيتهم الصحية. وعليه نعلن للرأي العام ما يلي: - دعمنا اللامشروط والمبدئي لحركتهم الإحتجاجية السلمية. - مطالبتنا الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة. - مطالبتنا الدولة المغربية، بإرسال لجنة للتحقيق في ملابسات استشهاد المناضل عبداتي بيلاو، وأي تأخير نعتبر تهديدا للسلم المحلي. - إدانتنا الشديدة لسياسة التجاهل واللامبالات التي تمارسها السلطة المحلية، وعلى رأسها والي الجهة. - ضرورة فتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة. جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان – فرع إقليم كليميم