/ عن مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم إتسمت سياسة المغرب الطويلة من داخل الصحراء بالميز الممنهج ، دون الإعتبار للحقوق الكونية كما هي عليه في المواثيق و الأعراف الدولية ، فاتجهت الدولة المغربية بكل تقلها و في سباق محموم مع الزمن لإستغلال الثروات المحلية بشكل مفرط دون مراعاة الإنعكاسات السلبية لهذا العمل على بيئة التراب الصحراوي ، إذ اعتبر هذا الأمر في سياق النهب المنظم الذي تقوده لوبيات متشبعة بالفساد الأخلاقي و السياسي و منتهجة لسياسة تهدف إلى صناعة ما يسمى محليا ب الأعيان في إطار إحتواء الغضب المتواصل للصحراويين . و لم تقف هذه السياسة العنصرية عند هذا المستوى ، بل تجاوزته لتشمل تهميش مطلق للكفاءات المحلية المتخصصة في مجالات مختلفة ، و أمام هذه الظروف القهرية ، خرجت حركات احتجاجية مختلفة و على رأسها حاملي شواهد الماستر مطالبين بحقوقهم العادلة و المشروعة ، أولها الشغل الضامن للكرامة الإنسانية ، و من موقعها المناضل تخوض مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بمدشر كٌليميم إعتصاماً مفتوحاً من أمام ولاية الجهة ، منذ 8 دجنبر 2011 و الذي لازال مستمراً لأكثر من 74 يوماً ، في غياب تام لمسؤولية الدولة المغربية في الحوار الجاد و المسؤول ، رغم سلمية الحركة الإحتجاجية التي تعرضت لثلاث تدخلات همجية مدمرة من مختلف تلاوين الأجهزة المخزنية يوم 8 دجنبر 2011 على الساعة 11:30 ليلاً ، و يوم 28 يناير 2012 على الساعة 2:30 فجراً و 9:30 صباحاً مخلفة إصابات مختلفة . يتبين لنا كمجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكٌليميم ، أن هذا العنف الشديد الذي تمارسه الدولة المغربية في حقنا هو هدية للخيار السلمي الذي نتبناه في التعبير عن رفضنا لسياسة الإقصاء و التهميش الذي نعاني منه