/ عن مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم طيلة عقود من الزمن اتسمت سياسة الدولة المغربية تجاه الصحراء بالتجاهل المطلق اللهم نصيبهم من الاختطافات القسرية و الاعتقالات التعسفية و التعذيب و النفي والقتل بدم بارد وأمورا كثيرة قد يكون الزمن كفيل بفك ألغازها، لتنتقل إلى مرحلة أخرى عنوانها السخرية من كل ما يشتم فيه رائحة الصحراء، وهذا ما يجسده بالفعل رجالات الدولة أو ما يسمون كذلك عندما يتحدثون عن إنجازات وهمية لا تتجاوز حد عقولهم من داخل الصحراء، التهميش في مستوياته القصوى و نهب الثروات المحلية لازال قائما و الاستغلال المفرط الضار بالبيئة في تصاعد مستمر، وتهميش القدرات البشرية سياسة ممنهجة تلجأ إليها الدولة المغربية لإقبار حلم أبناءها في بناء مداشرهم وتنميتها في الاتجاه السليم والمساهمة في بناء الحضارة الإنسانية. وإذا أردنا التحديد في الكلام نريد أن نقف عند تصريحات عامل إقليمتازة عندما سخر من الدين طالبو بحقهم في الشغل، فأجابهم قائلا: "لو كنتم صحراويين لوظفتكم" ربما هذا المسؤول لم يكن كلامه هذا مجردا من المعنى، بل تعبيرا عن سيكولوجية المخزن الذي يريد أن يبعث برسائل مبطنة ينتزع عنه تحمل المسؤولية. أما نحن في الصحراء و عند بوابتها بالتحديد في مدشر كليميم دخلنا في أشكال احتجاجية مختلفة منذ حصولنا على شهادة الماستر التي تفرض على الدولة المغربية إدماجنا بشكل مباشر و فوري في أسلاك الوظيفة العمومية، واليوم الخامس من فبراير 2012 يصادف 60 يوما من الاعتصام المفتوح الذي تخوضه مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم من أمام مقر ولاية جهة كليميم-السمارة مطالبين بالشغل الضامن للكرامة الإنسانية، أين هي إذن أسبقية الصحراويين التي يدعيها عامل تازة و غيره من رجالات السلطة؟ وأين هو الاستثناء الذي يطبلون به؟ في الختام كمجموعة أطر عليا صحراوية معطلة من موقعنا النضالي ندين الانتهاكات و الجرائم الممارسة في حق أهل تازة وغيرها..، كما ندبن المنع الذي يتعرض له معطلو الصحراء في التعبير عن حقوقهم المجهز عليها، ونحمل الدولة المغربية المسؤولية كاملة عما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة لغلق باب الحوار في وجه المحتجين من داخل الصحراء.