لم تكن الرضاعة الطبيعية حتى السنوات الاخيرة، تعتبر مشكلا صحيا ببلادنا ، لان مختلف الدراسات والابحاث الاستقصائية الكمية منها والنوعية،اظهرت انه خلافا لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي تقول : (ان كل امراة يجب ان ترضع طفلها خلال النصف ساعة الاولى بعد الولادة،مع الاقتصارعلى الرضاعة الطبيعية وحدها ،خلال ستة اشهر الاولى ،واستمرار الرضاعة الطبيعية الى غاية بلوغ الطفل سنتين من عمره) وللاشارة فان تحليل نتائج المسح الدي تقوم به المصالح الطبية التابعة لوزارة الصحة،بمختلف الاقاليم والجهات اظهر ان المستوى الثقافي والاجتماعي، للعديد من الامهات المرضعات له تاثير سلبي على رضاعة الاطفال الطبيعية ، حيث نجدالامهات بالمدن لايتممن الستة اشهر الاولى من الرضاعة الطبيعية لااطفالهن ، والامهات بالعالم القروي هن الاخريات يقمن بادماج تغدية اخرى مع الحليب الطبيعي للطفل ،ودلك رغبةمنهن في ان الحليب وحده لايكفي لتغدية الرضيع ونموه، وهده كلها حسب الاطباء ممارسات متضاربة مع توصيات المنظمةالعالمية للصحة ، التي الحت امام هدا الوضع المقلق الى التشديد على ان الطفل في حاجة ماسة الى حليب امه ،خلال سنتين اواكثر لان هدا الاخير لايمكن تعويضه باي حليب او غداء آخر،وتنفيدا لتوصيات المنظمةالمدكورة وتوجيهات وزارةالصحة في هدا الباب فان المديرية الجهوية للصحة بالعيون ،وضعت برنامجا اسبوعيا لفائدة الامهات،سيتم الشروع فيه بمختلف مندوبيات الوزارة بالجهة وجميع المراكز الصحية ،في الفترة الممتدة مابين 19و25من الشهر الجاري ،وقد تم توفير كل الامكانيات المادية والبشريةمن اجل انجاح هده المحطة، التي تروم توعية الامهات بفوائد الرضاعة الطبيعية، وتدكيرهم باخطار حرمان اطفالهم من الرضاعة في سن مبكر،وسيشرف على الحملة بالعيون طاقم طبي مكون من اطباء مختصين ،وممرضات وممرضين من دوي التجربة العالية في تنشيط مثل هده الحملات الطبية ،التي تنظم لفائدةاطفال المغرب حماية لهم من الامراض الناتجة عن سوء التغدية، والحرمان من الرضاعة الطبيعية.