صحراء بريس / مولاي علي اسماعيل جاء في جريدة المساء في عددها 1261 الصادر يوم الإثنين 2010/10/11 مقال تحت عنوان مثول موظفين في قناة العيون الجهوية امام المجلس التأديبي والإدارة تحتج على مهرجان سلا، تناول فيه صاحب المقال موضوع إقالة مندوب الاتصال بالعيون وموضوع المجلس التأديبي لمحمد النوار وعبد القادر أطويف، وفقط لتوضيح الأمر لرأي العام ومتتبعي هذا الملف الشائك، فإن ما جاء في المقال من معلومات خاصة تعتبر في الأصل سرية لا يعلمها إلا صاحبها وإدارة القناة والموارد البشرية، وجاءت حسب المقال على لسان مسؤول في القناة يعد خرقا سافرا للأسرار المهنية والتي يعاقب عليها قانون الشغل والنظام الأساسي المنظم للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. ولكن وجب تنوير الرأي العام بعد هذا الخرق أن مشاركة عبد القادر أطويف في الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا جاء عل إثر تلقيه دعوة من إدارة المهرجان (جمعية أبو رقراق ) بصفته مخرج سلسلة "عيشة أم النواجر" ، والدعوة تنص على الحضور بمناسبة عرض إحدى حلقات هذه السلسلة والتي يفترض أن تحصل عليها إدارة المهرجان من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، أي أن المخرج مدعو للمشاركة فقط بصفته فنان كباقي فناني العالم المشاركين في فعاليات هذه التظاهرة. وبهذا الصدد قام بمراسلة السيد الرئيس المدير العام تحت إشراف السلم الإداري وعن طريق الفاكس من أجل الحصول على رخصة استثنائية مدتها خمسة أيام بما يسمح به قانون الفنان الموظف( المادة 26) ، كما قامت النقابة المغربية لمحترفي المسرح أيضا بإرسال طلب إلى السيدين الرئيس المدير العام ومدير قناة العيون الجهوية بهذا الشأن قصد تمكينه من المشاركة وتمثيل الأقاليم الجنوبية في هذا المهرجان الدولي. وقد كانت فرصة لإبراز واقع ودينامية الدراما الحسانية ودورها في إغناء المشهد الفني المغربي باعتبارها مكونا جديدا يثري رصيد الساحة الفنية الوطنية. كل هذا إنما يثبت أنه طلب الحصول على رخصة استثنائية وليس الحصول على شريط عيشة أم النواجر لأن ذلك ليس من اختصاصه. بل إن إدارة المهرجان هي من يتكفل بهذا الإجراء باعتبارها الجهة المنظمة وتبقى الحرية المطلقة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية في قبول أو رفض طلبها باعتبارها المالك الأول والأخير لهذا العمل الفني الذي تم إنتاجه على مستوى قناة العيون الجهوية. وهذا ما وقع بالضبط حيث أعربت الإدارة المركزية عن رفضها عرض " عيشة أم النواجر" واستبداله ببعض السكيتشات" وقد قامت بمراسلة إدارة المهرجان بهذا الشأن. الشيء الذي جعل المخرج ينسحب فورا من فعاليات المهرجان ما دام سبب قدومه للمشاركة هو عرض عمل فني يحمل توقيعه وهو ما لم يحدث و لأن السكيتشات المقترحة من قناة العيون الجهوية تسيء إلى سمعة المشاركة الصحراوية في مهرجان دولي ، باعتبارها جنسا دراميا لا يتلاءم وطبيعة الحدث الدولي.