صحراء بريس / العيون / السالك ولد الناجم استكمالا للحملة التي بدأتها السلطة المحلية خلال الشهور الماضية بكل من شارع ادريس الاول والازقة المجاورة، رغبة في تحرير الملك العمومي من قبضة الباعة الجائلين ، الذين استسادوا وبسطوا سيطرتهم على الارصفة والطرقات ، معرقلين بذلك حركة السير ومسببين ازعاجا لقاطني هذه الازقة ونفس الشيئ بدا يعرفه شارع طنطان ،بعد ان رست على جنباته عربات هؤلاء الباعة واصطفوا امام مسجد مفتاح الحمد والازقة المقابلة له ،تاركين اكوام النفايات بالشارع المذكور والتي هي فضلات الخضر والاسماك ،ما سبب في انتشار الروائح الكريهة بذات الشارع ناهيك عن الفوضى في حركة السير التي ظل يعرفها مند احتلاله من طرف الباعة الجائلين ، وقد تضافرت جهود رئيسي المقاطعتين الحضريتين 13و14 يوم الخميس 13شتنبر ،حيث اصطحبا معهما قوة عمومية مشكلة من عناصر من القوات المساعدة ،وطلبوا من الباعة بفسح الطريق امام المارة، والعمل على اركان عرباتهم باماكن لاتشكل تضيقا على حرية السير والجولان ، منبهينهم الى ما يحدثة تواجدهم بالشارع العام ،من ازعاج للمارة والساكنة وما يسببه من فوضى على الطريق العام ، ومن حسن الصدف ان من قاد الحملة خلال شهري ماي ويونيو بشارع ادريس الاول المعروف بشارع بوكراع هو من يقودها اليوم بشارع طنطان رفقة زميل له بنفس الدائرة الحضرية ، وللاشارة فقد تغيبت عن الحملة عناصر الامن الوطني وكأن احتلال الملك العمومي والشارع العام لايعنيهم ، وتقاعسهم عن اداء الواجب الى جانب السلطة المحلية من اجل العمل على راحة المواطنين وتوفير السكينة بالشارع المذكور، هي مسؤولية لاتقع على رؤوساء المقاطعات المذكورة لوحدهم بل هي مسؤولية مشتركة،وللاشارة فقد استجاب اغلب الباعة الجائلين لمناشدة رجال السلطة السالفي الذكر،وغيروا اماكنهم بدون اية مقاومة تذكر،وقد تركت هذه الحملة خلال يومها الاول استحسانا لدى سكان الشارعين والمارة الذين استطاعوا ان يتبضعوا با لمحلات التجارية الموجودة بالشارع دون اية عراقيل،مع العلم ان الحملات التي تروم تحرير الملك العمومي ومحاربة الباعة الجائلين او على الاقل تنظيم تواجدهم بالشارع ،لايمكن ان تعطي اكلها في يوم او يومين وبالاحرى بتدخل طرف واحد ،بل تقتضي انخراط كل من هم مسؤولين عن امن المواطنين .