صحرا بريس/ السالك ولد الناج- العيون بالرغم من التنبيه لهذه الظاهرة في مقال سابق ،حرصا منا على حياة المواطنين فان المصالح المختصة لم تعر العملية اي اهتمام ، فشارع طنطان بمدينة العيون اصبح كغيره من الشوارع المعروفة بتواجد الباعة الجائلين بها ،في غياب تام للسلطات المحلية ،التي فضلت التضييق على الحريات العامة ،رغم ضمانها من قبل الدستور الحديث في صيغته لكن ليس في ممارسته، ومن الملفت للانتباه ان تتجول بشوارع العيون وخصوصا شارع بوكراع او اسكيكيمة او طانطان، وتصادفك جموع الباعة الجائلين الذين يملؤن المكان بصخبهم ،محدثين فوضى عارمة في الشارع العام، بعيدا عن انظار السلطات التي هي مختفية تماما من هذه الاسواق ،ما يجعل حركة المرور بها تعرف فوضى ،وتشكل خطرا على المارة،كما يثير انتباهك تواجد بعض باعة السمك الذين اختاروا وسط الطريق وبالضبط فوق الرصيف قرب اكوام النفايات ،دون ان يعووا ان وجودهم بهذا المكان يشكل ايضا خطرا كبيرا على صحة المواطن وعلى المتبضعين الدين يتحلقون حولهم ،والحالةهذه تبقى المسؤولية للسلطات المحلية التي لم تتدخل للحد من الظاهرة الى حين كتابة هذه السطور،ما يجعلنا نتاكد ان غيابها يعتبر تشجيعا، لهذا النوع من الفوضى الذي تعرفه شوارع المدينة،منذ شهور وزادت حدته مع مطلع شهر رمضان المعظم.