بعد استفحال ظاهرة الاستيلاء على الملك العمومي، وخنق حركة المرور من طرف الباعة الجائلين او ما يعرف "بالنشارة" وما ينتج عن دلك من فوضى بالشارع العام ، ونظرا لكثرة الشكايات التي رفعها بعض السكان ،اضطرت السلطات المحلية بالعيون كغيرها بباقي الاقاليم الى التحرك وشن حملة ضد هؤلاء الباعة، من اجل تنظيم المرور واخلاء السبيل للمارة ، والابتعاد عن بيوت الله التي لم تحترم حرمتها من طرف هؤلاء التجار الدين اعماهم الجشع ،واصبحوا سببا في الفوضى و كثرة الاشتباكات التي تقع في هده الاسواق العشوائية ،وقد كانت السلطات بشارع مولاي ادريس الاول الدي يقع تحت النفود الترابي للمقاطعة الحضرية الثامنة ،جد دكية ويقظة حيث تعاملت مع هؤلاء الباعة بتوعيتهم حول الاضرار التي تنجم عن تواجدهم بالشارع العام اثناء عرض سلعهم ، ما جعل البعض منهم يتفهم دلك ويغير مكان عرضه ، والعملية في حد داتها عرفت سلاسة ومرونة غير مسبوقة من طرف رئيس المقاطعة الحضرية ،الدي اشرف بمعية القوة العمومية على تحرير الشارع العام ، لانه كان ينفد تعليمات روؤسائه ،علما ان العملية اعطيت انطلاقتها بالعديد من مدن الشمال، تنفيدا لتعليمات من وزارة الداخلية التي حتث على تنظيم هؤلاء الباعة، وجعلهم يخلون الارصفة والاماكن العمومية ،لما يحدثونه من ضجيج وسوء تنظيم بها وخصوصا قرب المساجد والادارات ، وقد لقيت هده العملية التي عرفها الشارع المدكور والازقة المجاورة له، مند منتصف هدا الاسبوع استحسانا من طرف سكان هده الازقة ومستعملي الطريق بصفة عامة ،لكن على السلطات المحلية ان تتحول بنظرها الى شارعي البعث وطانطان اللدين اصبحا يحتضنان سوقا عشوائيا للسيارات المستعملة مخلفا وراءه فوضى عارمة داخل الحي ،ومسببا في عدة جشارات بين مرتادي المقاهي الموجودة بالشارعين ،مع حرمان اطفال الشارعين من فضاءات امام منازلهم ،واحداث الضجيج يوميا امامها، ورغم احتجاجات السكان بالشارعين وشكاياتهم للمسؤولين، فان الشارعين ظلا بعيدين عن اعين السلطات المحلية،ما يفرض عليها الان التحرك لتحرير الشارعين من هؤلاء الباعة الدين احتلوهما على مسافة ازيد من 400مترا ،ناهيك عن الارصفة المجاورة التي خصصت لعرض البضائع والاثاث .