تكاثرت في المدة الأخيرة ببلدية ازيلال أعداد الباعة الجائلين الذين حولوا شوارع المدينة إلى معترك للفوضى والضجيج الذي لا ينتهي ،ولم تنفع شكايات المواطنين وأصحاب المحلات وخاصة تجار الخضار والفواكه المتضررين في الحد من هذه الظاهرة او تنظيمها ..... حلم التغيير الذي بشر به حراك الربيع العربي،تحول إلى كابوس وفوضى هذا ما صرح به للجريدة العلم احد مثقفي بلدية ازيلال الذي أبدى استياء وتذمرا مما تشهده المدينة من استفحال ظاهرة الباعة الجائلين ( الفراشة ) وأصحاب العربة الذين احتلوا كل الساحات والممرات وسط المدينة . وفي هذا الصدد عبر العديد من المواطنين من ساكنة بلدية ازيلال عاصمة الإقليم عن قلقهم من الفوضى التي اجتاحت الساحات والأزقة التي يرتادونها من اجل التبضع جراء الازدحام الشديد الذي باتت تشهده كل من ساحة بين البروج وزنقة باب روح وقرب باب المار شي والفوضى الذي تعرفه زنقة بوشبورة وأمام المسجد الاعضم وهي الأماكن التي تشكل مركز المدينة وقلبها التجاري النابض التجار بدورهم جد متذمرين من الفوضى العارمة التي تهدد تجارتهم بالبوار محلاتهم التجارية أضحت محاصرة بجحافل من الباعة لمختلف البضائع والذين يجوبون الأسواق الأسبوعية المجاورة صباحا ،وفي المساء يجتاحون الأرصفة والشوارع دون رادع وكان المدينة بلا سلطات ولا منتخبين يعلق بحنق شديد احد تجار المدينة . تاجر أخر وبنفس النبرة المنفعلة أوضح ل ( العلم) ان تجار ازيلال اشتكوا أكثر من مرة إلى المسؤولين في الموضوع ،لكن لا حياة لمن تنادي وكان الأمر لا يعنيهم او ان تقلبهم للأمر الواقع هو لغاية في نفس يعقوب ،التاجر ذاته أكد للجريدة ان مجموعة من التجار سيصعدون من احتجاجاتهم ضد الفوضى التي تشهدها المدينة وأنهم مصممون على تنفيذ إضراب كتعبير عن رفضهم التام للتشوه والتزييف اللذين تعرفهما المدينة وكمحاولة منهم لانقاد تجارتهم من البوار وهم الذين يضخون مبالغ مالية مهمة في خزينة الدولة (ضرائب وفواتير الكهرباء) وفي الموضوع ذاته علق سعيدي حسن أمين أرباب الخضر وصاحب محل للفواكه والخضر بان الوضع بمدينة ازيلال مقلق للغاية وان المدينة التي اختيرت عمالة الإقليم تشهد فوضى على جميع المستويات وان سياسة الواجهة من خلال بناء مارشي الذي التهم ملايين الدراهم من خزينة البلدية ماهي إلا بمثابة الشجرة التي تخفي الغابة فالمارشي ألان يعيش وضعا مقلقا ومزريا ومهدد بالسقوط في أي لحظة ويشكل أيضا وصمة عار على جبين مثقفي المدينة ومهتمي الشأن المحلي ، يضيف سعيدي أنهم تقدموا بعدة شكايات إلى المسؤولين وعقد عدة لقاءات مع رئيس المجلس البلدي وباشا بلدية ازيلال بدون جدوى حول ظاهرة الفراشة وأصحاب الاخواخ البلاستيكية ، وأضاف بنبرة قاسية أنهم يعيشون الموت البطي ومهددون بالسجن بسبب الديون المتراكمة وعدم تسديدها في الوقت المحدد بسبب الكساد الذي تعرفه التجارة ، فهل من منقذ......؟