مرة ثانية وكعادته، طل علينا البرلماني المشاكس "حسان الدرهم" رئيس بلدية المرسى، ببعض تخريجاته وشطحاته المألوفة التي صمت آذاننا من كثرة تداولها وسماعها، والتي تأتي دائما تزامنا مع اقتراب فترة الانتخابات، والتي تكون قي غالبيتها مجرد كلام ووعود فارغة... فبمقر إقامته بالعيون، التي لا تلج قدماه أرضيتها إلا نادرا، عقد حسن الدرهم بمعية بعض كوادر حزبه، ندوة صحفية اختار لها من الأسماء التنديد بالأوضاع المزرية التي أضحت تعيش على وقعها مدينة العيون.. حيث أكد من خلال تدخله، على أن حزب الوردة قادم بقوة لاكتساح مدينة العيون وغزوها، كما صرح أيضا على أن مدينة العيون لا زالت تئن تحت قبضة لوبي ناقذ ومتمرس، أجهز على الأخضر واليابس، واستحوذ على آلاف الهكتارات من الأراضي دون وجه حق، بيعت معضمها بحوالي 3 ملايير من السنتيمات، كما أضاف على أن جميع الحملات الانتخابية لبعض الأسر النافذة بالعيون، تمول عن طريق عائدات الصفقات والمارشيات المشبوهة دون وجه حق... قله أقول إذن بكل أريحية، أين كان حزب الوردة وبعض كوادره الذين لا زالوا يكنون للصحراويين جقدا دفينا، حيث وصفوا الصحراويين بالبدو الهمجي...، أين كانوا إبان فترة مخيم اكديم إزيك، لما كانت مختلف العائلات والقبائل الصحراوية تفترش الأرض وتلتحف السماء، تنتظر من يفرج عنها كربتها ويشاركها همومها لإيجاد حل لمختلف مطالبها...، أين كانوا لما كانت حشود من المعطلين والمعطلات يواجهون بالهراوات والعصي البوليسية...، أين كانوا لما كان الصحراويون يحرقون ذواتهم ويششنقون انفاسهم ...أين هي العديد من الملفات التي تبنوها كملف الانعاش الوطني ، وملف المعطلين، زمن "القيلا" الفاخرة وزمن التباهي بالمقرات الراقية.. إ‘لا ان ما أحز في نفسي حقيقة، هو ان البرلماني "حسن الدرهم" لم يخجل من نفسه وهو بنطق بكلام يندى له الجبين، ولم يخجل من نفسه وسكان بلدية المرسى التي هو رئيسها ، والذين منحوه أصواتهم وثقتهم، قد غدر بهم وخذلهم في عقر دارهم، لا بنيات تحتية ولا طرق معبدة ولا قنوات للصرف الصحي ولا كهرباء في المستوى ولا فضاءات خضراء ولا متنفسات (الصورة)..ولا هم يحزنون، هناك فقط مافيا تحكم وتسود، أجهزت على كل شيء، واغتنت على حساب الساكنة المعوزة، همها الوحيد هو المصلحة الشخصية والتذهب شؤون الساكنة إلى الجحيم، راكمت ثروات مالية كبيرة على حساب الساكنة المعوزة، كما أصبح بعض أعضاءها يعدون من كبار ملاكي الأراضي والبقع دون مساءلة ولا محاسبة، لهذا نجد أنه قد يختلف سكان مدينة المرسى في قضايا شتى، وقد يدافع كل اتجاه عن رأيه بشراسة، ومهما اختلفت آرائهم في الوضعية التي تتخبط فيها المدينة، لكنهم يتوحدون ولا يختلفون في أن المدينة مظلومة من قبل السلطات المنتخبة، ويؤكدون أنه من العيب أن تكون مدينة المرسى التي تزخر بثروة بحرية هائلة بهذه الحالة، وأن تكون غارقة في وحل مشاكل كثيرة تؤجل مشاريع التنمية بها، وتحد من إمكانات عاصمة الثروة السمكية التي قدر لها أن تعيش منذ زمن بعيد على الهامش، علما أنها تضع يدها على أهم ثروة سمكية هذا هو البرلماني المدلل "حسان الدرهم" الذي صرح اليوم خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بأنه يملك عصا موسى، وأنه قادر هو وحزبه على حمل مشعل التحدي، فله أقول بكل بساطة، بأن الصدقة في المقربين أولى....