خلدت الطبقة العاملة بإقليم طاطا عيد الشغل ألأممي يومه الثلاثاء فاتح ماي 2012 في ظل تزايد موجة الاحتجاجات في عديد القطاعات وقد كانت المناسبة فرصة للشغيلة في مختلف القطاعات للتذكير بملفاتها المطلبية وحث المسؤولين للتعجيل بإيجاد حلول فورية لمشاكل العمال والعاملات .وقد تمييز تخليد الذكرى السنوية لعيد الشغل بطاطا هذه السنة بتكريس منطق التشرذم والتشتت فرغم محاولة بعض الإطارات النقابية لتوحيد الاحتفال إلا أن نقابات أخرى اختارت الخروج لوحدها كما هو حال الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب القريبة من حزب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. بينما اختار رفاق حميد شباط طريقا ثالثا والاكتفاء بالتفرج على المشهد من بعيد فيما خلدت النقابات الأخرى ( u.m.t /f.d.t/c.d.t ) موحدة ومعها مجموعة من الإطارات الجمعوية والحقوقية . وهكذا فقد خرج تقريبا زهاء 40 شخصا صبيحة يوم الثلاثاء من أتباع محمد يتيم ونظموا مهرجانا خطابيا تخللته مجموعة من الشعارات من قبيل (دوزيم الشطاحة ... والجزيرة فضاحة )(هذا عيب هذا عار والمسكين في خطر )(الصحراء صحراؤنا والوحدة مبدئنا)... كما رفع المحتفلون شعارات تضامنية مع الشعبين الفلسطيني والسوري وقبل بدئ الكلمات تليت آيات بينات من الذكر الحكيم ليتناوب بعد ذلك ممثلو القطاعات في إلقاء كلمات بالمناسبة بدءا بكلمة الاتحاد المحلي وهي عبارة عن نداء فاتح ماي للكتابة العامة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بينما تناول الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في كلمته انجازات الحكومة التي حققت في ظرف وجيز ما عجزت عنه مختلف الحكومات المتعاقبة على تسيير الشأن العام بالمغرب لسنوات حسب الكاتب الجهوي الذي توقع نجاحا باهرا لحكومة حزبه نظرا للثقة الملكية وإرادة الأخير في تحقيق الإصلاح كما أشاد بالربيع المغربي الذي لم يعرف إراقة الدماء كما هو حال عديد الدول العربية وهذا راجع حسب المسؤول الحزبي إلى حكمة الملك الذي لا يمكن تحقيق إي إصلاح بعيدا عنه وكل من يعتقد غير ذلك فهو يحلم في الأحلام حسب (م.ر). باقي كلمات القطاعات الأخرى ركزت على واقع باقي القطاعات في الإقليم (الإنعاش الوطني, الشغل التعليم, الصحة) والتي تعرف اختلالا واضحا حسب المتدخلين. أما النقابات الثلاث الأخرى (u.m.t /f.d.t/c.d.t ) ومعها مجموعة من الإطارات الحقوقية والجمعوية فقد فضلت الاحتفال بعيد الشغل مساء و بالضبط ابتداء من الساعة 18:30 مساء حيث تجمع العشرات بساحة المسيرة رافعين لافتات تمثل مختلف القطاعات النضوية تحت لواء النقابات الثلاث وباقي الإطارات المساندة كما رددت شعارات منددة بالسياسة الحكومية التي حملوها مسؤولية احتقان الوضع الاجتماعي بالمغرب . بعد ذلك تناوب ممثلي الإطارات النقابية المشاركة ومعها مختلف الفعاليات الجمعوية والحقوقية الكلمة للتعبير عن ملفاتها المطلبية وطنيا ومحليا وتأكيدها على مواصلة النضال حتى تحقيق أمال الطبقة العاملة ومع عموم الشعب المغربي . بعد هذا المهرجان الحافل بكلمات متنوعة باللغة العربية والأمازيغية انتظم المشاركون في مسيرة جابت شواع وأزقة مدينة طاطا ردد فيها العمال والعاملات والمعطلون والمعطلات شعارات قوية ضد حكومة بنكيران . لتختتم المسيرة عند الساعة 20:15 قرب شلال الشرفاء بقراءة كلمة ختامية.