فوجئ أربعة مواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، "أوبدا حماد" – "لحسن إسماعيل" – "العسري الشرقاوي"، أثناء لقائهم بالكاتب العام المكلف بالشؤون العامة، يوم الخميس 22-03-2009، لمواقف عنصرية تحريضية حين سألهم عن أصولهم والمدن التي ينحدرون منها، ولما علم إنهم من مدن شمال المملكة ( تزنيت – خنيفرة – زاكورة )، استشاط غضبا في وجههم ونعتهم بنعوت حاطة من الكرامة الإنسانية، وأن المجتمع في غنى عنهم، خصوصا وأنهم ينتمون للفئة غير النشيطة، وعايرهم بإعاقتهم وعجزهم، وأمرهم بان يرحلوا إلى هاته المدن للاستفادة من التشغيل الشيء الذي ولد في نفوسهم إحباطا من تصرف لا مسوؤل، يخرق كافة القوانين والمواثيق والعهود، وهذا تحدي سافر لكل القوانين والأخلاق والمواثيق الوطنية والدولية التي تكفل حق المعاق الطبيعي في الحياة وفي المعاملة اللائقة، مما يحتم تدخل الجمعيات الحقوقية والجمعيات الناشطة في مجال الإعاقة. وارتباطا بذات الموضوع، قام الثلاثة المذكورين يوم الثلاثاء 27 مارس 2012، باعتصام أمام الولاية مطالبين بلقاء العامل المكلف بالكتابة العامة ( الشرعي ) بعد ان أعياهم طول انتظار لقاء الوالى الذي ضلوا يطاردونه طيلة أربعة سنوات للفوز بلقائه. لكن مسؤولي البوابة أمروهم بالمغادرة، ليتدخل الأمن بعد احتجاجهم وإصرارهم على مقابلة الوالى، ضدهم بشكل عنيف أمام اندهاش الحضور. يحدث كل هذا في ظل الحديث عن الديمقراطية والاستثناء المغربي وتوقيع الدولة على جل المعاهدات الخاصة بتجريم التعذيب والاختفاء القسري ورعاية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن يبقى بعض المسؤولين في وضعية شاردة بتصرفات غير مسؤولة ولا أخلاقية تثير الفتن.