لم تخف جميع ساكنة العيون بمختلف تلاوينها امتعاضها الشديد تجاه تصرفات كاتب عام ولاية العيون، الذي أجهز على جميع المشاريع المبرمجة، في إطار ما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأجهز أيضا على ميزانياتها المعتمدة هو وشرذمة من زبانيته الذين يحبون الإطراء والمدائح العصماء في ذكر فضائل بقائهم على الكراسي، حتى ولو تطلب ذلك أنهارا من دموع الصحراويين وسيولا من آهات وأناة المستضعفين والبسطاء من الساكنة المقهورة دون حسيب ولا رقيب. من سيحاسب إذن كاتب عام ولاية العيون؟ هل سيحاسبه السيد الوالي المحترم؟ طبعا لا، فالسيد الوالي لا يمكنه محاسبة صديق دربه وعمره منذ أن كان عاملا على إقليمالسمارة، لا يمكنه محاسبة صندوق أسراره ومكنوناته، لا يمكنه أن يحاسب خليله وأنيسه في(...). فكاتب عام ولاية العيون، لا زالت ساكنة السمارة لم تشفع له، ولا زالت تتذكر تلاعباته في مجموعة من الملفات بتزكية من السيد الوالي المحترم، ولا زالت تتذكر وتحكي بمرارة قصصه التي سجلت في ذاكرتهم بتاريخ من ذهب، ولا زالت تتذكر شطحاته وتلاعباته في ملفات المواد الأساسية المدعمة وفي بطائق الإنعاش الوطني وفي لهفه لمجموعة من الهبات والمنح المالية، ولا زالت تذرف الدموع لما قام به من إقصاء وحرمان ممنهج في حقهم... من يحاسب إذن كاتب عام ولاية العيون، هل المجتمع المدني؟ أم الجهات المعنية؟ هذا ما ينتظره جميع الصحراويين الذين أعياهم بسياسته الخاوية....