احتضن مقر ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، أول أمس الخميس، اجتماعا ترأسه والي الجهة، خليل الدخيل، ضم جميع رجال السلطة في مدينة العيون والمرسى، وجاء هذا الاجتماع
قبل دخول والي الجهة في عطلة قصيرة تأخذه إلى الرباط، قصد الاطّلاع على بعض الملفات في مقر وزارة الداخلية ثم قضاء أسبوع راحة. وكان الاجتماع الأول من نوعه، والذي دام قرابة 20 دقيقة، فرصة للوالي الجديد من أجل إعطاء تعليماته لرجال السلطة من أجل التعامل مع كافة المواطنين بشكل لائق وتكريس المفهوم الجديد للسلطة. كما أعلن خليل الدخيل، في الاجتماع ذاته، عن إعفاء القائد «ب. م.» بدون ذكر أسباب الإعفاء. ويعتبر القائد المعفى رجل السلطة الثاني الذي يعفى من مهامه ويلحق بالكتابة العامة بدون مهمة، في أقل من شهر فقط. ورجح مراقبون للوضع السياسي في المدينة أن تكون هذه الإعفاءات نتيجة عدة عوامل أهمها تكوين فريق عمل محسوب على الوالي الجديد، من أجل العمل على تسريع وتنزيل خطة الإصلاحات، التي أتى بها الوالي الدخيل، لكن المراقبين ذواتهم عابوا على الوالي اختياره رجال سلطة من خارج الجهة، ولم يسبق لهم أن خبروا الاشتغال في المناطق الصحراوية. يذكر أن الوالي خليل الدخيل كُلِّف قبل أيام قائدا ممتازا، قادما من الإدارة المركزية في الرباط، بالقيام بمهام مدير ديوانه، بعدما ظل هذا المنصب شاغرا لأكثر من ستة أشهر، بعدما تم تعيين مدير الديوان السابق، مصطفى أشطوط، في منصب رئيس قسم الداخلية، كما قام الوالي الجديد بتعيين كاتب عام كان قد اشتغل معه كرئيس لقسم الشؤون العامة، عندما كان الدخيل عاملا على إقليمالسمارة.