أشرف الطيب الشرقاوي وزير الداخلية أمس الاثنين على تنصيب خليل الدخيل واليا جديدا لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، خلفا لمحمد جلموس الذي تم تعيينه واليا على جهة دكالة عبدة عاملا على إقليمآسفي. وقال وزير الداخلية في كلمته بالمناسبة إن على خليل الدخيل العمل على تأهيل الجهة المسؤول عنها اقتصاديا واجتماعيا وجعل العيون قطبا سياحيا مهما، وأوصى الوزير الوالي الجديد للعيون بإشراك المنتخبين والفاعلين المحليين في بلورة مشاريع تخدم المنطقة، وبالانفتاح على جميع المواطنين والانصات لهم والاهتمام بمشاكلهم تجسيدا للمفهوم الجديد للسلطة. كما شدد وزير الداخلية في الكلمة نفسها على أن الدخيل مطالب بمواكبة عمل المجالس المنتخبة بالجهة بما يساهم في إنجاح مهامها وتطوير أدائها. ولم يفت الطيب الشرقاوي أن يدعو شيوخ القبائل الصحراوية وكافة الفاعلين إلى مساعدة الوالي الجديد في أداء المهام المنوطة به من أجل تحقيق التنمية المنشودة بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وأكد وزير الداخلية أن ما شهدته مدينة العيون بداية الشهر المنصرم من أحداث شغب بعد استغلال عدد من الانتهازيين الذين يخدمون أغراض جهات خارجية، لاحتجاجات بعض السكان من أجل مطالب اجتماعية محضة، لا يمت بصلة إلى ما عُرف عن أهل الصحراء على مر التاريخ من تشبت بالوحدة الوطنية وبالبيعة وبالعرش العلوي المجيد. وسبق لخليل الدخيل المزداد بمدينة العيون سنة 1945، أن عمل في السلك الديبلوماسي كسفير للمغرب في كل من هافانا وبلغراد خلال سبعينيات القرن الماضي، كما تولى مسؤوليات في الإدارة الترابية كعامل لإقليمالسمارة ثم عاملا على إقليم شفشاون ثم عاملا على إقليم بولمان، ليُعين بعدها عاملا ملحقا بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية. ويرى متتبعون في تعيين الدخيل واليا على جهة العيون تحولا نوعيا في الإدارة الترابية للدولة للمناطق الصحراوية، بالنظر إلى حجم الملفات التي تنتظره الوالي الجديد ابن الصحراء، من قبيل ملف السكن سواء إعادة إسكان قاطني مخيم الوحدة أو مواكبة التوسع العمراني للمدينة، وكذا ملف العائدين إلى أرض الوطن وما أصبح يفرضه من تحديات الإدماج، بالإضافة إلى ملفات أخرى ذات طبيعة ديموغراقية واقتصادية تتميز بها جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء.