ترأس الملك محمّد السادس يوم أمس الجمعة بالقصر الملكي بالرباط حفل تنصيب لعدد من العمال والولاة، وهو الطقس البروتوكولي الذي حضره وزير الداخلية الطيب الشرقاوي وكاتب الدولة في الداخلية سعد حصّار إلى جانب الحاجب الملكي ابراهيم فرج، حيث تمّ تعيين 5 "ولاة|عمَال" و 25 عاملا ضمن الإدارة الترابية، إلى جانب 25 مسؤولا آخر ضمن رتب ولاة وعمّال بالإدارة المركزية لوزارة الدّاخلية. الإفصاح عن أسماء الولاة الجدد عرفت تأكيد نبأ إعفاء محمّد جلموس من مهامّه كوال لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وعامل لإقليمالعيون، وهو النبأ الذي تردّد على أزيد من لسان منذ يوم أوّل أمس الخميس، إذ تمّ الإفصاح الرسمي عن نقل جلموس صوب منصبه الجديد كوال على جهة دكالة عبدة وعامل إقليمآسفي.. في حين أعلن عن اسم خليل الدخيل خلفا له بالصحراء. إعفاء محمد جلموس من منصبه كوال على جهة العيون فُهم ضمن سياق عقابي، خصوصا وأنّه صاحب النقاش السياسي الذي راج مؤخرا حول أحداث الشغب بالعيون والذي أشار بأصابع الاتهام إلى الوالي جلموس وفشله في التدبير الناجع للاختلاف بحيز نفوذه الترابي.. وما زاد في تكريسالمقاربة العقابية التأديبية لقرار إعفاء محمد جلموس هو سياق اتخاذه الزمني الذي أعقب ّ إعفاء كبير المسؤولين بمؤسسة العمران من قبل الملك محمّد السادس، جراء تغاضيه عن الحملات المشبوهة لتوزيع الأراضي بالعيون، وكذا إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي بالعيون من قِبل الجنرال "دُو كُورْ دَارْمِي" حسني بنسليمان كنتيجة لفشله في مقاربته للأوضاع الأمنية بذات المنطقة.