علمت "صحراء بريس" من مصدر مطلع، أن شرطة الداخلة، قامت باعتقال أربعة متهمين ليلة السبت 17 مارس الحالي على خلفية الحيازة غير مبررة للمخدرات تقدر بحوالي 50 كلغم من مخدر الشيرا. وتجدر الإشارة، على أن ملف القضية يشوبه غموض كبير، حيث أكد مصدر مقرب من المتهمين الذين تم القبض عليهما بحي "الرحمة" على الساعة الحادية العشر ليلا ، بعدما أوقفتهما الشرطة، بدليل تفتيش سيارتهما، حيث وجدوا ثلاثة حقائب بداخل السيارة تحتوي على 50 كلغ من مخدر الشيرا، و أكد المتهم الرئيسي و الذي قام باكتراء السيارة، أنها لشخص قام بالاتصال به بحضور الشرطة، هذا الأخير و الذي ليس إلا بارون للمخدرات بالعيون، كان يتواجد توها بإحدى الشقق المفروشة بالداخلة، أكد أنه صاحب الحقائب و طلب من الشرطة الانتظار بالمكان من أجل القدوم لتسوية الموضوع، مما وفر له متسعا من الوقت من أجل الفرار. وفي نفس اليوم وعلى الساعة 1 والنصف ليلا، تم استدراج "عبد الهادي لبيهي"(الصورة)، وهو سائق لشاحنة إحدى الشركات البحرية بالداخلة، كان في طريقه من العيون عبر مكالمة هاتفية تلقاها من الشرطة عبر هاتفه المحمول، تحت ذريعة أن أحد أصدقائه تعرض لحادثة سير، ليجد نفسه مرغما على توقيع محضر مطبوخ لا علم له به، متهما بتهريب المخدرات. إلا أن ما يحز في النفس حقيقة يقول ذات المصدر، هو لماذا لم تقم الشرطة آنذاك بمداهمة الشقة المفروشة التي يتواجد بها صاحب الحقائب الثلاث؟ لماذا اكتفى ضابط الشرطة بمكالمة الجاني عبر هاتفه النقال؟ لماذا لم يطبق المسطرة الإدارية القانونية المعمول بها في حق الجاني؟ لماذا تم إرغام "عبد الهادي لبيهي" على توقيع المحضر دون قراءته؟