أقدمت فجر أول أمس الأربعاء، مجموعة من العائلات الصحراوية من سكان الصحراء الأصليين بالعيون،على النزوح خارج إلى المدينة، احتجاجا على عدم استفادتهم من دور سكنية أو بقع أرضية، في الوقت الذي تمنح فيه هذه الامتيازات للعائدين ولمجموعة اكجيجيمات، ، فهناك مجموعة من الأسر تعيش ظروف اجتماعية صعبة، فلا سكن ولا عمل قار، مما دفع بعدد منها إلى النزوح جماعي خارج المدينة، ونصب الخيام بأرض خلاء 25 كلم شرق مدينة العيون، تعبيرا منهم على إقصائهم من عملية توزيع البقع على عدد من المواطنين بدون وجه حق، وهي العملية التي شهدتها المدينة السنة ما قبل الماضي والتي شابتها خروقات خطيرة، أدت إلى تدهور الوضع الاجتماعي في صفوف العائلات الصحراوية المحرومة من السكن. يذكر أن عملية النزوح الجماعي هاته، كانت قد فشلت الشهر الماضي، بعد محاولة بعض الأشخاص نصب الخيام في نفس المنطقة كلم شرق العيون، بعدما تدخل عناصر الدرك الملكي التي حالت دون إقامة مخيم الغضب. ويشير بيان أصدرته المجموعة سابقا أنه بعد النزوح الجماعي الذي بادرت به تنسيقية مجموعة العائلات الصحراوية بدون سكن ولا مدخول بإقليم العيون، إلى خارج المدار الحضري، تم إرجاعهم بالقوة من طرف الدرك الملكي والقوات المساعدة، وقائد قيادة بوكراع، إلى مدينة العيون، وبعد ذلك عقدوا، سلسلة من الاجتماعات لتدارس الوضعية المزرية والتهميش المقصود لأهل الصحراء الأصليين، وتأكد لهم يضيف البيان مما لا يدع مجالا للشك، بأن ما يسمى بفعاليات المجتمع المدني والهيئات النقابية والسياسية والحقوقية والإعلامية وشيوخ القبائل والأعيان والمنتخبين ورجال السلطة،متواطئين و مستفيدين من الفساد الواضح الذي تشهده مدينة العيون، المتجلي في البقع الأرضية، والشغل، والمواد المدعمة، و رخص الصيد البحري، ومقالع الرمال، والأحجار، والسبخات والشركات الوهمية....الخ...، هؤلاء المستفيدين من الوضع الحالي، لا يهم سوى نهب الثروات بدون حسيب ولا رقيب، بل اكتشفوا حلا جديدا للاختفاء وراءه لاتباث وجودهم، وهو زرع التفرقة بين الصحراويين، وتأسيس شبكة للنصب والاحتيال على الصحراويين الراغبين في الاستفادة من السكن والشغل، وهي الشبكة التي يديرها ما يسمى بالمنتخبين حسب لغة البيان والموالين لهم من سماسرة الانتخابات، والسؤال المطروح، هو من أين لهم بهذه الترواث التي راكموها على حساب معاناة الصحراويين. وفي أجواء هذه الظروف، والغياب الواضح والمفضوح للجن التفتيش والمراقبة، لفتح تحقيق في ما ما آلت إليه الأوضاع بالصحراء في ظل هدر أموال خيالية تحولت إلى جيوب الأعيان والمنتخبين وأتباعهم، وعليه تعلن تنسيقية العائلات الصحراوية بدون سكن ولا مدخول ما يلي: رفع الوصاية على الصحراويين، وأنه ما يعرف بالصامتين يعلنون أنه وصل السيل الزبى تحميل المسؤولية لكل من يهمه الأمر والغيورين على المنطقة. يتبرأون ممن يدعون تمثيلية الصحراويين بالكوركاس وشيوخ القبائل والأعيان والمنتخبين والموالين لهم. المطالبة بالكف عن النهب والاحتيال والنصب، على حساب مأساة ومعاناة الصحراويين. (35 سنة تكفي ) . تأكيدهم على عدم ترك ملفهم المطلبي للتجاذبات السياسية، أو استغلالهم من طرف البعض أو أي جهة كيفما كانت، ونحملهم تأزيم وضعيتنا الاجتماعية. المطالبة بتوفير السكن اللائق والشغل لضمان عيش كريم للصحراويين الأصليين. يعلنون استعدادهم التام لخوض جميع أشكال النضال لتحقيق مطالبنا المشروعة. ويذكر أن النزوح الجماعي حوصر من طرف قوات الدرك الملكي والقوات المساعدة، وأكدت مصادرنا انه من المتوقع أن تتدخل القوات المذكورة في حق المحتجين