عبرت مجموعة من العائلات الصحراوية المقيمة بالعيون و التي تقول في بيان تنديدي، أنها من سكان الصحراء الأصليين،عن النزوح خارج المدينة،كنوع من الاحتجاج على عدم استفادتهم من دور سكنية أو بقع أرضية، في الوقت الذي تمنح فيه هذه الامتيازات للعائدين ولمجموعة اكجيجيمات، واستنادا للبيان الموقع من طرف ممثلي العائلات التي يسميها البيان ذاته بعائلات الساقية الحمراء 1 ، فهناك مجموعة من الأسر تعيش ظروف اجتماعية صعبة، فلا سكن ولا عمل يوفر لها مدخولا قار، مما دفع بعدد منها إلى تنظيم وقفات احتجاجية و الإعلان عن نزوح جماعي خارج المدينة، ونصب الخيام بأرض خلاء شرق مدينة العيون، تعبيرا منهم على إقصائهم من عملية توزيع البقع على عدد من المواطنين بدون وجه حق، وهي العملية التي شهدتها المدينة السنة ما قبل الماضي والتي شابتها خروقات خطيرة، أدت إلى تدهور الوضع الاجتماعي في صفوف العائلات الصحراوية المحرومة من السكن. يذكر أن عملية النزوح الجماعي قد فشلت الشهر الماضي، بعد محاولة بعض الأشخاص نصب الخيام في منطقة على بعد 25 كلم شرق العيون، بعدما تدخل عناصر الدرك الملكي التي حالت دون إقامة مخيم الغضب. من جهتها اتهمت مصادر إعلامية أحد المنتخبين النافذين بالعيون، بكونه وراء هذه العملية، وهو ما ينفيه بيان عائلات الساقية الحمراء1. مضفين في البيان ذاته أنهم استحملوا سنوات من الانتظار واستنفدوا كل الوسائل الممكنة من وقفات احتجاجية وسيل من المراسلات والشكات المرفوعة إلى الجهات المسؤولة محليا ومركزيا دون جدوى، مما حدا بهم إلى الإعلان عن عملية النزوح الجماعي.