نظم أفراد الجالية المغربية في الخارج وعموم المواطنين، يوم الخميس الماضي، مسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة المرسى في إقليمالعيون، رفع خلالها المحتجون شعارات تدين سياسة التهميش التي يعيشون على إيقاعها، شاجبين أسلوب التماطل الذي ووجه به ملفهم المطلبي من طرف السلطات الحلية والمنتخَبة، وأشار أفراد الجالية المقيمون بجزر «الكناري» في تصريحاتهم ل»المساء» إلى أنهم تقدموا بملفهم المطلبي لدى باشوية المرسى قصد الاستفادة من البقع الأرضية، أسوة بباقي سكان المدينة الذين استفادوا في وقت سابق من عملية توزيع البقع التي وصفها المحتجون بالعشوائية، إذ سادت عملية توزيع البقع المحسوبية والزبونية، على حد قولهم. وحاول المحتجون، الذين فاق عددهم ال500 شخص، عبر هذه الوقفة، لفت انتباه الجهات المسؤولة وإيصال معاناتهم إلى والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وقال محمد بيلات المتحدث باسم الجالية المغربية في المرسى ورئيس جمعيتها، في تصريح خص به الجريدة، إنهم رفعوا مجموعة من المطالب إلى الجهات المسؤولة في المجلس البلدي للمرسى وباشوية المدينة، وفي كل مرة ينتظرون وعودا لا تغير في واقع معاناتهم شيئا ليتحول حقهم في السكن اللائق إلى جحيم من المعاناة يحتاج من ممثلي السكان والسلطات التحلي بشجاعة شرح الواقع لأفراد الجالية لتدبر أمرهم. من جهتها، أكدت خديجة الركيبي المتحدثة باسم الأسر المعوزة في مدينة المرسى، أن عددا كبيرا من الأسر الفقيرة تم إقصاؤها من عملية توزيع البقع التي شهدتها المدينة، في السنوات الماضية، وانتظرت هذه العائلات أن يأتي دورها للاستفادة كباقي المواطنين، إلا أنه تأكد، تضيف المتحدثة ذاتها، أن المواطنين المقصيين ينتظرون السراب من جهات مسؤولة، لم تحظ لديها معاناة الساكنة بالاهتمام المنتظر، وهو ما ساهم في تنظيم هذه المسيرة الاحتجاجية السلمية التي تأتي بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي لم تجد الآذان الصاغية، في ظل غياب الجهات المنتخَبة وعدم مبالاة السلطات المحلية. يذكر أن أفراد الجالية سبق لهم بعد تنظيم مجموعة من الوقفات أمام بلدية المرسى، أن اعتصموا داخل بناية باشوية المدينة التي تبعد عن العيون بحوالي 25 كيلومترا، احتجاجا منهم على السلطات المحلية التي لم تلتزم بالوعود التي قطعتها على نفسها بخصوص تمكين المحتجين من البقع الأرضية.