أعلنت مجموعة من أعضاء الانفصاليين المجتمعين في مؤتمر "اكجيجيمات" بضواحي تيفاريتي بالصحراء المغربية، عن قبولهم للحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء داخل المملكة المغربية، خصوصا "إذا كان هذا الحكم الذاتي يضمن لنا بصفة دائمة وغير قابلة للتغيير، مضمونة دستوريا حقوقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". "" وأعرب المؤتمرون في بيان سمي ببيان "اكجيجيمات" نشرته مساء أمس قناة الجزيرة، عن تأييدهم لهذا الحكم الذاتي على أن "يوفر شروطا كريمة ومحترمة لعودة أهالينا إلى ديارهم في إطار الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان، ويكون فرصة لتعويضهم عما ضيعوه ماديا ومعنويا طيلة هذه المدة الزمنية". كما عبر المؤتمرون في ختام مؤتمر نظم تحت شعار "الحكم الذاتي حل نهائي لتحقيق المصالحة والعودة الكريمة" عن تأييدهم "للمقاربة التي يتبعها رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية برعاية وتوجيه ومباركة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده". ويأتي هذا البيان "بناء على ما خلفه هذا النزاع من معاناة لأهالينا ولمجتمعنا وللمنطقة، وبناء على فشل جميع المحاولات السابقة لمقاربة هذا النزاع سواء كانت في إطار الأممالمتحدة أوخارجه"، بالإضافة إلى " المدة الزمنية الطويلة التي عمرها هذا النزاع وعلى ما ترتب على هذه المدة من انعكاسات سلبية عائلية أو مجتمعية اقتصادية وسياسية". إن موقف المؤتمرين باكجيجيمات يأتي أيضا بناء على أن هذا النزاع يبقى ذي طبيعة سياسية، وأن حله لا يمكن أن يكون إلا عبر التفاوض والسلم، و"على رغبة أهالينا في العودة الكريمة إلى ديارهم آمنين غانمين". كما أن هذا الموقف تمليه "الضرورة الملحة لوضع حد نهائي لهذا النزاع العقيم والتخلص من آثاره السلبية"، وبناء على "عدم الديمقراطية والشفافية لدى قيادة جبهة (البوليساريو) الحالية وتسلط كثير من أعضائها ومصادرتهم لمستقبلنا"، وكذا على عدم رغبتها في الجنوح إلى السلم والدخول في مفاوضات إيجابية لوضع حد لهذا النزاع "الذي أصاب أهالينا وألحق بهم أضرار جسيمة". وأكد المؤتمرون على أن هذا الموقف يأتي أيضا بناء على "إرادة أهالينا في الرجوع إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن والتخلي نهائيا عن مخيمات الحمادة والرغبة في العيش الكريم والتوفر على ما تتيحه الحياة العصرية من وسائل"، وبناء على "الإرادة العميقة لدى أهالينا لوضع حد للتفرقة بين العائلات، وبناء على "أن المطالبة بالمستحيل تلحق أضرارا كبيرة لأهالينا على المدى القريب والبعيد" وبناء على "إرادتنا لصلح ذات البين ولم شمل جميع الصحراويين فوق أرضهم وفي مدنهم الحقيقية".