/ عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان بكليميم قرر المواطنون الصحراويون التصعيد من أسلوب احتجاجهم السلمي الذي شرعوا فيه ، منذ تاريخ 30 يناير/ كانون الثاني 2012 ، و الذي جسدوه من خلال خوضهم لاعتصام إنذاري لمدة أربعة و عشرين (24) ساعة ، أمام مقر المقاطعة الحضرية الرابعة بمدينة كليميم ، بعد تنظيمهم لوقفات و مسيرات سلمية بشكل يومي ، جابت مختلف الأزقة و الشوارع و الأحياء الشعبية بالمدينة ، للتنديد بحجم الظلم و الحيف الذي يطالهم بشكل ممنهج من قبل السلطات التي تعمد على مصادرة حقوقهم المشروعة في الشغل و العيش يحرية و كرامة . و قد تقدمت لجنة منتدبة عن المعتصمين الصحراويين صباح يوم الثلاثاء 14 فبراير 2012 ، ببلاغ إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة المذكورة ، حيث أشر عليه بعد نقاش حول طبيعة معركتهم التي أكدوا بأنها سلمية و يؤطرها في ذلك مبدأ الاحتجاج السلمي الذي ينبذ العنف و التشدد ، و يفسح لهم المجال لانتزاع حقوقهم المشروعة وفق ما تقتضيه الأعراف و القرارات الدولية ذات الصلة ، كما توصلت اللجنة بنسخة منه ، يحمل تأشير النيابة العامة . و أفتتح اعتصامهم المذكور بوقفة سلمية رددوا خلالها مجموعة من الشعارات المنددة باستنزاف ثرواتهم الطبيعية و باستمرار الدولة في سياسة العقاب الجماعي ضد عموم الصحراويين القائم على مبدأ التفقير و التجويع ... ، كما استنكروا ظاهرة البطالة و التهميش و الاعتقال السياسي الذي يبقي المعتقلين في غياهب السجون دون محاكمة . و تميز إعتصامهم السلمي برفع عدة يافطات باللغتين العربية و الإنجليزية ، إلى جانب يافطات تحمل رسوم كاريكاتورية و شعارات لرغيف الخبز .. و حسب إفادة أحد المواطنين الصحراويين للجنة ، أكدوا بأنهم ماضون قدما في مواصلة احتجاجهم السلمي إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة في الحرية و الكرامة ورفض الواقع المزري الذي تولد نتيجة المناخ السياسي السائد منذ عقود .