/ عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم نظم عدد من المواطنين الصحراويين وقفة سلمية حاشدة مساء يوم الاثنين و صباح يوم الثلاثاء 07 ديسمبر / كانون الأول 2011 ، أمام مقر المقاطعة الحضرية الخامسة بمدينة كليميم ، حيث يخوضون اعتصامهم السلمي منذ أزيد من شهر في ظروف صعبة و جد قاسية بسبب برودة الطقس ، و ما يوازي ذلك من سياسة التعنت و اللامبالاة التي تنتهجها السلطات محليا ومركزيا تجاه مطالبهم المشروعة . و يواصل أزيد من أربعين مواطنا صحراويا اعتصامهم المفتوح أمام المقاطعة المذكورة ، للمطالبة بحقوقهم العادلة و المشروعة في الشغل و العيش الكريم ، حيث يرفون يافطة تحمل شعار " اعتصام سلمي للمواطنين الصحراويين بكليميم للمطالبة بحقوقهم العادلة و المشروعة في الشغل و العيش بحرية و كرامة " ، و هو ما أثار حفيظة باشا المدينة الذي طلب منهم أثناء محاورتهم في مكتبه بحذف اسم الصحراويين من اليافطة . في غضون ذلك رفضت لجنة الحوار ما تقدم به الباشا و أعلنت أنها متمسكة بهويتها معتبرة أنها ليست محل نقاش أو مساومة ، قبل أن تنسحب من الحوار و تقرر التصعيد من معركتها و الدخول في اعتصام سلمي ، حيث أكد أحد أعضاء لجنة الحوار ، بأن مطالبهم مشروعة و أن تصريحات الباشا كانت تستهدف في عمقها كينونة الصحراويين في مسعى من السلطات لتكريس سياسة الابتلاع ، حسب إفادته للجنة . و ردد المحتجون أثناء الوقفة السلمية مجموعة من الشعارات الحقوقية و السياسية المنددة باستنزاف الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي ، و أخرى متضامنة مع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسن سلا . في غضون ذلك كثفت أجهزة الأمن من تواجدها بكل المنافذ المؤدية من و إلى مقر المقاطعة ، بعدد من دوريات الشرطة و القوات المساعدة علاوة على سيارات مدنية و دراجات نارية ، لمختلف أجهزة المخابرات المدنية و العسكرية أثناء توافد أعداد من المواطنين الصحراويين للمشاركة في هذه الوقفة . و نشير بأن الوقفة المذكورة شهدت انضمام مجموعة أخرى من المواطنين الصحراويين الذين سبق و أن علقوا اعتصامهم ، الشهر الماضي بعد تلقيهم وعود و ضمانات بتسوية ملفاتهم و مطالبهم في الشغل ، سرعان ما تبددت هذه الوعود بعد تملص السلطات من التزاماتها ، معللة ذلك بالتغيير الذي عقب الانتخابات التشريعية الأخيرة ، في إشارة إلى أن الوعود التي قطعوها انتهت مع الحكومة الماضية . و أكد أحد أعضاء لجنة الحوار مع والي المدينة " عبد الله أعميمي " بأن الحوار كان عقيما و لم يسفر عن أي إرادة حقيقية لحل المشاكل العالقة و التي كانت هي الدافع وراء خوضهم لمجموعة من الوقفات و المسيرات السلمية قبل أن يتوج باعتصام مفتوح استمر مدة ثلاث أشهر ، رفع بعد مؤازرة من طرف عدد من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و عدد من المحامين إلى جانب المركز المغربي لحقوق الإنسان .