اصبح امرا عاديا ان تعمل السلطات مرة او مرتين كل اسبوع، على محاصرة احد الاحياء بالعيون،خشية وقوع تظاهرات مؤيدة للبوليساريو،مع العلم ان ليس اندلاع هده التظاهرات راجع لقناعة البعض بالطرح الانفصالي ،بقدر ما هو تعبير عن السخط عن المقاربات الامنية التي ظلت العيون ،وغيرها من المدن الصحراوية مسرحا لها، فالوقفات الاحتجاجية دات الطابع الاجتماعي ،وتعامل السلطات معها،كما ان جو الاحتقان يغديه ايضا الاحساس بالغبن نتيجة بعض السلوكات والممارسات السلطوية التي باتت عنوانا لفض كل احتجاج سلمي ، ولعل ممارسة بعض المحسوبين على السلطة زادت من غضب المواطن وجعلته يفضل الخروج في مظاهرات احتجاجية على الاوضاع الاجتماعية المزرية لدى البعض من ساكنة الاقليم ،وفي غياب تجاوب حقيقي مع هده المطالب ستظل العيون ساحة للاحتجاج وبؤرة للتوتر ،الشيء الدي يجعل القوة العمومية تتدخل بعنف في هده الاحتجاجات مخلفة ضحايا كما حدث اكثر من مرة في وقفات الاطر العليا امام مقر الولاية ، والمعطلون بشارع مكة واسر معتقلي اكديم ازيك امام مقر المكتب الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الانسان، ومجموعة امل للمعطلين امام مقر حزب رئيس الحكومة،هده كلها صور للاحداث التي ظلت مالوفة بالعيون ومؤرخة لتدخلات امنية فاضحة ضد محتجين عزل وسلميين ،وما يؤسف له انها ظلت تتزايد حتى بعد اعتماد الدستور الجديد الدي يقر بضمان الاحتجاج السلمي ولايجيزاي تدخل الا في اطار القانون تكريسا للحريات العامة والفردية ،لكن رغم هده النصوص فممارسات بعض العناصر الامنية بالعيون والصحراء عموما زادت من عمق الهوة بين اغلب الساكنة والسلطة،كما ان ممارسات اخرى ظلت تعرفها بعض شوارع العيون كما حدث ليلة الجمعة3 فبراير الجاري بشارع جمال الدين الافغاني وبشارع السمارة قرب فرع البنك الشعبي وباماكن اخرى ،حيث ترى بعض العناصر الامنية المكلفة بحفظ النظام اما منهمكون في الحديث عبر هواتفهم النقالة، او بعضهم يستغل الفرصة للتحرش بالفتيات دون حياء او اعتبار لمكانتهم او لغيرهم من المارة الدين ازداد سخطهم على هده العناصر التي تجسد فسادا حقيقيا للسلطة،عكسه هؤلاء الصبيان الدين يعانون كبتا جنسيا طالما حاولوا تفريغة اثناء فترة عملهم ،دون علمهم بانهم يمثلون السلطة المكلفة بحفظ النظام والتي عليها ان تناى بنفسها عن كل ما من شانه ان يسيء اليها ويقلل من احترام الناس اليها ،وهدا ما يحدث يوميا ببعض شوارع العيون وازقتها ،فالدين ننتظر منهم ان يسهروا على امنناوسلامتنا نجدهم غارقين في صور لااخلاقية ببعض نقط عملهم ،وهنا يصح المثل المصري القائل : حاميها حراميها،فالى متى سيظل الوضع هكدا،واين هي الحكامة الامنية التي وضعت كاختيار ضمن الاوراش الاصلاحية التي رفعت مند مدة،ثم ما موقع مسؤولو هده الاجهزة التي قد تسيء بصرفاتها ،وتزيد من نقمة المواطن عليها،ام حان الوقت لتتخد اجراءات صارمة ضد كل من تسول له نفسه ان يتجاوز حدوده مهما كان منصبه،كما تبقى كرامة المواطن فوق كل اعتبار ،لان العناصر التي تمركزت بمخلتف نقط المرور،ظلت في امس حاجة لااعادة التربية وتحميل المسؤولية عن سلوكاتها ،ولعل ما اقترفته بعض عناصر البليرخلال الاسابيع الماضية لدليل حي على الكبت الدي يعاني منه اغلب عناصر حفظ النظام من مخازنية وشرطة وبلير،فاغلبهم ما زالوا مراهقين ويفتقدون لعدة مقومات من شانها ان تظهر رجل الامن في موقع محترم،ما يحتم على رؤسائهم التدخل قبل ان تتزايد مخالفاتهم ويصبحون هم الاخرون محط مساءلة .