افادت بعض المصادر ل"صحراء بريس" أن مجموعة من مستخدمي وعمال الانعاش الوطني بالعيون، وجهوا رسالة مستعجلة إلى وزير الحكومة الجديد، يطالبون من خلالها فتح تحقيق في عملية صرف الميزانيات المخصصة للا نعاش الوطني، والضرب على أيادي الفاسدين وناهبي المال العام، كما طالبوا أيضا، بإنصاف العمال والمستخدمين، واحترام المعايير الواردة في مدونة الشغل، كالحد الأدنى للأجور، والتغطية الصحية، والادماج مع احتساب سنوات الأقدمية، ورد الاعتبار لمستخدمي الانعاش الوطني، وتفشي الريع المخزني.... إن مندوبية الانعاش الوطني بالعيون تقول نص الرسالة التي توصلت الجريدة بنسخة منها، معهود لها تسيير وتدبير مجموعة من الاوراش المفتوحة بمدينة العيون وبوجدور وباقي المداشر والجماعات الترابية، دور نواتية، صهاريج اسمنتية "المطفيا"، بناء مقرات المقاطعات والجماعات والقيادات ومراكز الشرطة والدرك، بناء وتشييد المدارس النواتية، ترصيف الأزقة والشوارع،.. وهاته الميزانيات يتم تدبيرها خارج كل القوانين، ويتم الاجهازعليها، بل نهب المواد المخصصة لبناء هذه المشاريع من اسمنت وحديد وآليات البناء المخصصة للمشاريع، كما يتم نفخ عدد ساعات وأيام العمل، وذلك بتواطؤ مكشوف مع القسم التقني بولاية العيون، الذي أصبحت روائحه تزكم الأنوف، وصار تقنيوه من اغنياء البلد" العقار". كما تقوم المندوبية بأداء أجور أكثر من 14000 عامل ومستخدم بطريقة بدائية لاتحترم فيها أدنى معايير الآدمية والمواطنة. وتلعب الزبونية والمحسوبية، دورا كبيرا في أداء الأجور، حيث يقوم رئيس قسم العمال بمندوبية الانعاش، المدعو "ع" باستخلاص العديد من البطاقات الوهمية التي يجهل أصحابها، وقد وقفت لجنة سابقة وفدت خصيصا لهذا الغرض، على وهمية هذه البطائق. كما أن هذا الشخص يقوم بتحديد ميزانية البطاقات الخاصة بكل مصلحة من المصالح الخارجية، كالولاية والبلدية والباشوية والمقاطعات والدوائر والصحة والأمن الوطني والثقافة والعائدين الى أرض الوطن والاوراش المفتوحة وحراسة المنشآت والمقابر وما شابه ذلك، والعجزة وفئة جد محدودة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين. وكل هاته المصالح، يقوم المدعو "ع" بتعيين أشخاصا مواليين له، يستخلصون له من العمال والمستخدمين مبلغ 200 درهم مقابل التغاضي عن غيابهم، وعدم مضايقتهم في العمل، وقد اغتنى هؤلاء المراقبون ( بوانتورات ) وأصبحوا يقتنون أحدث أنواع السيارات، وشيدوا من المال المنهوب مساكنا وعمارات، وقاموا بتشغيل ذويهم وأسرهم . "ع" رئيس قسم العمال بالمندوبية، موظف يعتبر العلبة السوداء داخل المندوبية، وهوالكل في الكل، مشرف على الأوراش وعلى العمال. عمل بالمندوبية لمدة تزيد عن 30 سنة، راكم خلالها ثروات خيالية طائلة، هو المسير الفعلي، له عدة ضيعات فلاحية بمنطقة "دكالة" وعقارات بأكبر المدن المغربية. مساعدوه: "ت" وظفت زوجته يستفيد من عدة كارطيات. "بل" اليد اليمنى ل"ع"، يستفيد من الإتاوات المفروضة قسرا على الآلاف من العمال. الملقب ب"لخ"، استفاد من سكن دون وجه حق داخل مستودع الانعاش الوطني، فوق مكان كان مخصصا أصلا للإدارة. أصبح من ذوي النفود والجاه والمال. "حن" يستفيد من الرشاوي التي يتلقاها كإيتاوات. "به" مكلف بالمسنين والعجزة وقدماء المستخدمين، ويشترط من أجل إعلامهم وإخبارهم بيوم استخلاص الأجور إتاوات، ما بين 100 حتى 200 درهم، واغتنى بفعل هذا العمل اللاقانوني. وتتم هذه الممارسات اللاقانونية علانية، وأمام أنظار كافة الاجهزة المخزنية. لقد كان الانعاش الوطني، ولايزال محطة استراحة وعبور لأبناء الأعيان والموظفين السامين، نحو الوظيفة العمومية مع طبعا الاحتفاظ ببطاقة الانعاش حينما يتم توظيفه، كحالة "س.سع" ويوجد بالمندوبية موظفين، مهمتهم الاشراف على المحسابات للنفقات كأيام العمل، تكاليف مواد البناء، ميزانيات الاوراش، ويقومون بنفخ الفواتير، وأيام العمل في الحسابات الخاصة بذلك، لتتناسب النفقات مع المال المنهوب، ولهم نصيبهم الكبيرفي ذلك، كحالة الموظف "الحج" الملياردير الذي يسكن في منزل وظيفي في ملك عمالة اقليمالعيون، بجوار الملحقة الادارية 15، وله مجموعة من العمارات، بالاضافة إلى عدة عقارات بمختلف مدن الشمال، وبمسقط رأسه.