صحراء بريس /بصيري – الدارالبيضاء إنسجاما مع الفعل النضالي السلمي الراقي الذي أقدم عليه الطلبة الصحراويين بالموقع الجامعي بالرباط منذ يوم الإثنين الماضي بتاريخ 2011-12-26، مطالبين بالإفراج الفوري واللامشروط عن المعتقلين السياسيين الستة "معتقلي موقع الرباط" الذين تم إعتقالهم بتاريخ 2011-04-22 على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة العرفان عقب حادث مقتل الطالب "هباد حمادي" بتاريخ 2011-04-21، حيث فتح الطلبة الصحراويين صبيحة يوم الجمعة بتاريخ 2011-12-30 على الساعة 11 صباحا رواق "الشهيد والمعتقل" من داخل الحي الجامعي السويسي الأول، ضم صور المعتقلين مرفوقة بورقات تقنية تعرف بكل معتقل على حدى، ونبذة عن شهيد الصف الطلابي الصحراوي "هباد حمادي"، وصور جريح الشعب الصحراوي الوالي القادمي، وصور معتقلي ملحمة اكديم إيزيك، ليتم في الختام فتح حلقية حاشدة عقب صلاة الجمعة أمام الحي الجامعي تحت أنظار قوات الشرطة، والتي صدحت فيها الحناجر الطلابية الحرة معبرة بصورة حقيقية عن استنكارها للاعتقال ألقصري وغير القانوني الذي تعرض له رفاقهم الستة، مؤكدين في نفس الوقت عن عزمهم خوض العديد من الأشكال النضالية حتى الإفراج الفوري واللامشروط عن المعتقلين السياسيين، ونخص بالذكر كل من الرفاق: - الشليح ابراهيم. - أيوب أحمد. - عبيل سعيد. - سليمة مسعد. - باراك محمد. - المنصوري لحبيب. وأصدر الطلبة البيان التالي: بيان تجسد المرحلة الراهنة في مسار الشعوب المضطهدة و المستعمرة تلك المرحلة التاريخية التي استطاع الفكر الإنساني أن يستشرفها قبل أوانها في صورة الصراع المادي التاريخي بين بنيات فوقية بيروقراطية لا تعبر عن إرادة الشعوب وبين بنيات جماهيرية مسلحة بالوعي وبالفكر الإنعتاقي و التحرري، انتهت لا محالة بانتصار المعادلة المطلقة "إرادة الشعوب لا تقهر"،فكان الشعب التونسي والمصري و الليبي هو ذلك الشعب الذي استطاع أن يتوج بعرس الانعتاق وسجل اسمه في التاريخ بكثير من الدماء و المعاناة،لكن شعار الخلاص كان هو عنوان مختلف تلاوين هذه الشعوب،فهي بطبيعة الحال مرحلة تاريخية كتبها القدر لكل شعب يعاني من سلب للحريات و يجهض حقه في الحرية و الانعتاق.فالشعب الصحراوي من الشعوب العريقة امتدادا على خريطة العالم و ما يزكي ذلك التاريخ ,ومرجعية هذا الشعب المستمدة من الشهيد "الولي مصطفى السيد"الذي رسم معالم الوطن الصحراوي الأبي في إطار النظرة الكونية للذات السياسية الصحراوية في حقها التام والغير متصرف فيه في بناء دولة صحراوية تمتد جغرافيتها في كل بقعة من الصحراء وطأت عليها قدم الإنسان الصحراوي ،هكذا تحدث الولي في مواجهته للقوى الاستعمارية التوسعية على مر التاريخ ،وهكذا عبر عنها في وجه من أراد أن يقزم خريطة الوطن الصحراوي الأبي.فتواجد الاحتلال المغربي اللاأخلاقي و اللاقانوني فوق التراب الصحراوي كان ولا زال يصطدم مع شعارات الجماهير الشعبية الصحراوية في محاولة منها لفك معادلة الصراع المادي بين القوى الاستعمارية وإرادة الجماهير،لكن السياسة البصرية الغائبة هي في الحقيقة حاضرة في مواجهة الشعب الصحراوي من خلال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والزج بأبناء شعبنا الأبي والاغتيالات السرية والعلنية والاختطافات والسياسات الشوفينية والتقصيرية لمختلف مؤسسات النظام المغربي لكل إنسان يحمل الهوية الصحراوية،دون أن ننسى الصمت الممنهج للقوى الامبريالية المتحالفة مع النظام المغربي في صورة الأممالمتحدة التي لم تساهم في الدفع بنضال الجماهير الشعبية،هذا ما شكل حاجزا وعائقا للشعب الصحراوي من الاستفادة من هذه المرحلة التاريخية. تماشيا مع الحراك السياسي الذي كان يعيشه موقع الرباط الصامد عقب اغتيال الرفيق"حمادي هباد"بتاريخ 2011/04/21 وما تلي ذلك من ملاحم بطولية انسجاما مع المقولة الشهيرة "القوة المادية لا تجابه إلا بالقوة المادية" كمسلك من مسلكيات التوجه السياسي الصحراوي،انتهت باعتقال رفاقنا الستة القابعين الآن في سجن الزاكي- بسلا المغربية،في محاولة يائسة لنظام الرباط في إجهاض وإقبار الصوت الطلابي الصحراوي،بدون محاكمة عادلة،وفي ظل معاملة لا ترقى إلى طبيعة ووزن الشعارات التي تحملها الدولة المغربية لتضليل الرأي العام من احترام حقوق الإنسان و دولة الحق والقانون .و من منطلقنا كطلبة موقع الرباط وأمام المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا نعلن للرأي العام المحلي والدولي ما يلي : * مطالبتنا الدولة المغربية بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الصحراويين وعلى رأسهم المعتقلين الطلبة السياسيين الستة ومعتقلي أكديم ايزيك. * مطالبتنا الدولة المغربية بتمتيع الطلبة الصحراويين الستة بمحاكمة عادلة وديمقراطية. * شجبنا الشديد للسياسة المخزنية التي طالت كافة مداشرنا الصحراوية.
حرب التحرير تضمنها الجماهير عن الطلبة الصحراويين بموقع الرباط الصامد