بيان : إن منتخبي وشيوخ وأعيان وأطر وفعاليات قبائل أيتوسى المجتمعة بأسا بتاريخ 23 أبريل 2011، ومن منطلق اللحظة التاريخية التي تعرفها مسألة الجهة والجهوية بالصحراء، ووعيا منها بعمق امتدادها الجيوسياسي والتاريخي والاجتماعي بالمنطقة، وبالنظر لما حمله تقرير اللجنة الاستشارية للجهوية من التردد وعدم الجرأة اللذان أبانا عن قصور وسطحية في المقاربة وتخبط في الفعل، وغياب الإرادة السياسية الحقيقية لبلورة مشروع واقعي قابل للتنفيذ، وبخاصة ما تعلق منه بالشأن الصحراوي والمرتبط بمشكل نزاع الصحراء. وعلاقة بالأبعاد التاريخية والسياسية والاجتماعية لقبائل أيتوسى داخل منطقة الصحراء، فقد عكس تقرير اللجنة الاستشارية مرة أخرى وفاء الدولة لمنطق المركزية والإقصاء، والانتظارية والنزعة الشعاراتية المسكونة بهاجس الخصوصية والنموذجية المتوهمة من خلال: * عدم استحضار الظرف السياسي الذي يمنح منطقة الصحراء وضعا خاصا في سياق إقليمي ودولي معروف. * تجاهل مطلب قبائل أيتوسى بخصوص إحداث إقليم إداري بمجالها التاريخي بمنطقة المحبس أجديرية. * اعتماد منطق الترضية وجبر الخواطر في التقسيم الجهوي المقترح (ثلاث جهات في الصحراء) والذي كان على حساب قبائل أيتوسى بالرغم من أن ثلثي مجالها الترابي داخل منطقة النزاع من جهة، وتمثل مكونا أساسيا من المكونات القبلية بالصحراء. وهو الأمر الذي عكس قصور النموذج المقترح عن استيعاب الأبعاد التاريخية والاجتماعية والثقافية والجغرافية، واعتماده السياسة الأمنية على حساب التنمية وإشراك الفاعل الجهوي في تدبير الشأن العام. واستمرارا لهذا المنطق، بينت الأحداث الراهنة تغليب المقاربة الأمنية والعسكرية وتسخير آلة الإعلام لطمس الحقائق وبعث الشقة وتوسيع الهوة بين المواطنين، وترسيخ صورة تعمق الحقد العرقي تجاه الصحراويين بدءا بأحداث "أكديم إيزيك" بالصحراء، ومرورا بالعنف الذي مورس على الطلبة الصحراويين بالرباط خلال الأسبوع الجاري. وبناء على ما سبق: * ننعي الشهيد حمادي هباد الذي سقط ضحية أيادي الغدر والإهمال الأمني والطبي، مساء الخميس 21 أبريل 2011 بالحرم الجامعي بالرباط كحالة جديدة تنضاف إلى مسلسل الاغتيالات التي طالت أبناءنا من الطلبة كلحسن المامي، سعيد الوردي، الحسين لكتيف... * نطالب الدولة المغربية بفتح تحقيق عاجل ونزيه لمعرفة ملابسات الحادث، وبإطلاق سراح الطلبة الصحراويين المعتقلين على خلفية أحداث الرباط الأخيرة فورا دون قيد أو شرط. * نندد الشديد بتسخير الإعلام العمومي المغربي المأجور لتشويه الصحراويين لخدمة أغراض أمنية وسياسية، للتشويش على مسار المطالب الديمقراطية التي ينشدها المغاربة. * نحذر الدولة المغربية من مغبة إقصاء قبائل أيتوسى من كل المشاورات والتداولات حول قضية الصحراء. * نطالب بضرورة إلحاق إقليم أسا الزاك بجهة العيون الساقية الحمراء. * نجدد المطالبة بإحداث إقليم المحبس أجديرية، بما يحفظ الحقوق التاريخية والقانونية لقبائل أيتوسى بمنطقة الصحراء. * نعلن اعتزامنا الدخول في برنامج نضالي متواصل حتى انتزاع جميع الحقوق والمطالب المشروعة.