/ بيان حزب الاتحاد الاشتراكي الموحد –فرع طاطا لقد كان قرار الحزب الاشتراكي الموحد صائبا لما قرر في مجلسه الوطني المنعقد بتاريخ 18 شتنبر 2011 مقاطعة الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نونبر 2011 ، بسبب رفض الدولة المغربية إجراء الانتخابات تحت إشراف هيئة وطنية مستقلة ، ودعوتها إلى اتخاذ جملة من الإجراءات التدبيرية المعقولة التي ستضمن ربح رهان الديمقراطية البرلمانية الحقة ، بدلا من إشراف وزارة الداخلية التي لها باع طويل في التدليس و هندسة الخرائط السياسية ، مما يؤكد غياب الإرادة الحقيقية لديها في الإجابة عن أسئلة المرحلة ، بغية إجراء انتخابات حرة ونزيهة تقطع الطريق على السماسرة والمافيات الذين عاثوا فسادا في الأرض ، حيث استمرت في إقليم طاطا كما في العشرات من الأقاليم نفس مظاهر الفساد والإفساد الانتخابي تحت مرأى ومسمع من السلطات ، بهدف رفع نسبة المشاركة بكل الأساليب ، وإفساح الطريق أمام شبكات النهب والاستغلال والفساد لولوج مجلس النواب ، حيث تم الاستعمال الفاحش للمال الحرام من قبل العديد من المرشحين مدعومين من قبل العشرات من السماسرة ضمن تشكيلة من الأعيان وأعضاء بالمجالس الحضرية والقروية والإقليمية الذين باعوا كرامتهم وأدميتهم ، وغير الكثير منهم لونهم الحزبي بين عشية وضحاها مقابل الفتات من الدراهم ، وحولوا الإقليم إلى سوق نخاسة مستغلين سياسة التفقير والتهميش التي تسببت فيها الدولة والحكومات والمجالس المنتخبة المتعاقبة على مدى عقود من الزمن ، وإن الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم طاطا ، وبعد وقوفه على التجاوزات الخطيرة التي عرفتها الانتخابات التشريعية سواء قبل الحملة الانتخابية أو أثناءها وخلال يوم الاقتراع من قبيل : - إطلاق العديد من المشاريع وتوزيع الإكراميات والمنح على الجمعيات المقربة الموالية ، مع استغلال قطاع الإنعاش الوطني لتحقيق أهداف انتخابوية تحت مظلة مندوبية الإنعاش الوطني والسلطة الاقليمية ، - استفحال ظاهرة شراء الأصوات وتوزيع المال الحرام على الناخبين والناخبات يوم الاقتراع في الأحياء والداووير والمداشر من طرف سماسرة معروفين ، أمام مرأى ومسمع من السلطة المحلية ، - تواجد كثيف لأنصار بعض وكلاء اللوائح وسماسرة الانتخابات أمام العشرات من مكاتب التصويت من أجل استمالة الناخبين أو محاولة التأثير عليهم ، - نقل الآلاف من الناخبين على متن سيارات وشاحنات تابعة للعديد من المرشحين وأنصارهم من أجل التصويت بالمناطق التالية ( جماعة اللكوم – جماعة تليت – جماعة اديس – جماعة اقايغان – جماعة تيسينت – جماعة تمنارت – جماعة تكزمرت – جماعة ايت وابلي – جماعة اسافن – جماعة اكينان – جماعة تزغت – بلدية طاطا ...) - قيام العديد من أعوان السلطة باستمالة الناخبين من اجل التصويت لصالح مرشح معين ، - تجول العديد من أعوان ورجال السلطة داخل مكاتب التصويت بالإقليم من دون حسيب ولا رقيب ، - وجود أشخاص غرباء بالعديد من مكاتب التصويت ليسوا بأعضاء مكاتب التصويت ولا بممثلي الأحزاب ، - السماح للمئات من الناخبين بالتصويت بواسطة وثيقة الإشعار المتضمنة لمكان التصويت من دون الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية أو وثيقة أخرى تثبث هوية الناخب ، وقد تكرر حدوث هذا الخرق في عدة مكاتب موجودة في جماعات ( اللكوم – اكينان – ابن يعقوب – تمنارت – تاكموت – تكزمرت – تليت ) ، - استعمال أساليب بائدة وعلى رأسها تجييش البلطجية واستغلالهم المفضوح في التأثير على الناخبين والتضييق على الإطارات المناضلة ، فانه يعلن ما يلي : - استنكاره الشديد لكل الخروقات الخطيرة التي عرفتها انتخابات 25 نونبر 2011 بإقليم طاطا ، - تهنئته الجماهير الشعبية الحرة بإقليم طاطا على مقاطعتها الواسعة لهذه الانتخابات كتعبير عن رفضها لها باعتبارها تعد في جوهرها استمرارا للنظام المخزني المتحكم في الثروة والسلطة . - دعوته كافة مناضلي الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم طاطا وجميع الهيئات الحرة و شرفاء هذا الإقليم المنسي إلى التعبئة الدائمة لمواصلة النضال حتى تحقيق ملكية برلمانية حقيقية ، و إسقاط الفساد والاستبداد . - دعمه المطلق لنضالات حركة 20 فبراير بكل الوسائل المشروعة حتى تحقيق جميع مطالبها في الكرامة والعدالة والديمقراطية والعيش الكريم .