تفاجأ عدد من سكان جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك بإقليم طاطا مساء السبت 25 يونيو بتنظيم حزب الاتحاد الدستوري بالمنطقة لحملة انتخابية وُصفت بالسابقة لأوانها، بعد أن شارك منتسبو الحزب يتقدمهم رئيس المجلس الإقليمي لطاطا وعمه النائب الرابع لرئيس مجلس جهة كلميمالسمارة والعضو بالمجلس البلدي لأقا، في مسيرة بالسيارات حاملين لافتات تدعو المواطنين إلى التصويت ب"نعم" على مشروع الدستور الجديد، لكن ما تناوله المشاركون في المسيرة مع سكان الجماعة المشار إليها لم تكن له علاقة بالدستور لا من قريب ولا من بعيد، حيث أكد فاعلون محليون في اتصالات هاتفية مع "هسبريس" أن مسيري حملة الاتحاد الدستوري ركزوا في مداخلاتهم وحديثهم مع من التقوا بهم على التعريف برئيس المجلس الإقليمي لطاطا وعمه والدعاية لهما ول"حبهما للمنطقة". حدث هذا أمام مرأى ومسمع ممثلي السلطات المحلية دون أن تتدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها. وقد استنكرت هيآت سياسية بالمنطقة تصرف حزب الاتحاد الدستوري الذي لم يكن معروفا بإقليم طاطا قبل أن "يرحل" إليه أحد رموز الفساد الانتخابي كما يوصف محليا، وهددت الهيآت السياسية المذكورة بالتوجه إلى عامل إقليم طاطا لوضع شكاية في موضوع حملة حزب الحصان السابقة لأوانها. يشار إلى أن حزب الاتحاد الدستوري سبق أن أعلن نيته ترشيح رئيس المجلس الإقليمي طاطا للانتخابات التشريعية المقبلة، وتم هذا الإعلان في إحدى اللقاءات التي جمعت مسؤولي الحزب مع مسؤولين جمعويين بإقليم طاطا. كما تم رصد الدعاية للمرشح المقبل لحزب الحصان بدائرة طاطا خلال حفل عرس عائلي استمر لأزيد من أسبوع بمدشر أم العلق مسقط رأس زعيم الاتحاد الدستوري بطاطا.