تجمع المئات من سكان طنجة ليلة السبت - الأحد الماضية بساحة الأمم، دعما لمسودة الدستور الجديد، وذلك مباشرة بعد الخطاب الملكي لمساء يوم السبت. ورفع المساندون للدستور الجديد شعارات تدعو إلى التصويت بنعم، كما رفعوا أعلاما وصور الملك، واستمروا في تجمعهم المساند لمسودة الدستور إلى ما بعد منتصف الليل. وتحركت عبر الشارع الرئيسي في المدينة، قافلة من سيارات الأجرة، بالإضافة إلى عشرات من السيارات الخصوصية التي كانت تطلق منبهاتها للتعبير عن دعم ما جاء في الخطاب الملكي من رسم للمعالم الكبرى لهذا الدستور. وحضر خلال التجمع برلمانيون وأعضاء من الغرفة الثانية، بالإضافة إلى قياديين في الفروع المحلية للأحزاب ورؤساء مقاطعات وأعضاء جمعيات. وكان الحضور الأبرز لأشخاص بارزين في حزب العدالة والتنمية، الذين نزلوا إلى ساحة الأمم مباشرة بعد الخطاب الملكي للمشاركة في تظاهرة الدعم، وهو ما يؤشرعلى أن حزب العدالة والتنمية حسم مبكرا موقفه من الدستور الجديد، وهو التصويت بنعم. وحضر هذا التجمع قياديون في أحزاب يمينية معروفة مثل الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة. وبدا لافتا أن بعض الأحزاب عمدت إلى رفع شعارات وملصقات خاصة، مثل حزب الاتحاد الدستوري، وهو ما اعتبره البعض محاولة من الحزب لاستغلال الحركية التي يعرفها المغرب حاليا حول الدستور، للقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها. وفي نفس السياق، يعقد المجلس الجماعي لطنجة يوم غد الثلاثاء دورة استثنائية، من أجل مناقشة برنامج التعبئة والتحسيس للمشاركة في عملية الاستفتاء التي ستجري يوم فاتح يوليوز المقبل. وأفاد بيان صادر عن المكتب المسير للمجلس أن الجماعة الحضرية لطنجة، بمجلسها ومجالس مقاطعاتها، تعبر عن إجماعها على التصويت بالإيجاب على مسودة الدستور الجديد. يذكر أن مجلس الجهة يستعد اليوم بدوره لعقد دورة استثنائية لمناقشة نفس الموضوع المتعلق بالإجراءات التي يمكن اتخاذها استعدادا لاستفتاء فاتح يوليوز.