خرج حشد كبير من سكان مدينة القنيطرة مباشرة بعد الخطاب الملكي، مساء الجمعة الماضي، للتعبير عن ترحيبهم بالدستور الجديد. إذ غصت ساحة النافورة وسط المدينة بالمئات من المواطنين، حاملين الأعلام الوطنية ولافتات، مثمنين مضامين الدستور الجديد، ومرددين النشيد الوطني، على إيقاع أجراس منبهات سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، وسيارات الخواص، على طول شارعي محمد الخامس والحسن الثاني. وتجمهر المواطنون أمام البوابة الرئيسية لولاية الغرب الشراردة بني احسن، وشهدت مدن وقرى جهة الغرب التعبير نفسه عن الفرحة العارمة، والترحيب بهذا الحدث التاريخي، الذي سيرسخ مبادئ الديمقراطية بالمغرب. وقال محمد القصري الفيلالي، المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار، الذي شارك القنيطريين فرحتهم ضمن وفد مناضلي حزبه، إن "الشعب المغربي لم يتأخر عن الموعد التاريخي الجديد، واعتبر خطاب جلالة الملك محمد السادس متكامل الفصول، مؤسسا لتعاقد تاريخي جديد بين الملك والشعب، يرقى بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة على درب الديمقراطية". وأضاف "سنكون في الموعد، فاتح يوليوز، لنصوت بنعم للدستور الجديد". من جهته، أبرز حسن خبوس، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أهم معالم الدستور الجديد، التي أشار إليها جلالة الملك، والتي تكرس مبدأ فصل السلط، وأكد أن الدستور الجديد "رسالة واضحة المعالم ، محكمة الأبعاد، مفادها أن جلالة الملك هو الضامن لأمن وسلامة جميع المغاربة"، واعتبر أن الدستور الجديد يستجيب لطموحات جميع المغاربة، بمختلف مشاربهم. في السياق نفسه، قال عزوز بلبشير، فاعل جمعوي، إن خطاب جلالة الملك حول الدستور شكل منعطفا تاريخيا جديدا لمغرب اليوم، ويتماشى مع احترام المواطن المغربي، الفرد والإنسان، ويضع أسس بناء دولة الحق والمؤسسات الديمقراطية.