جسدت هتافات بحياة الملك محمد السادس وشعارات تثمين لمضامين الخطاب الملكي وإطلاق منبهات السيارات فرحة كبيرة عبّرت عنها مجموعة من المواطنين الشباب، ليلة أول أمس الأربعاء، أمام مقر ولاية الجهة الشرقية، عمالة وجدة -أنجاد. فمباشرة بعد انتهاء الملك من توجيه خطابه للشعب المغربي، توافد على مقر الولاية في شارع محمد الخامس عشرات المواطنين، أغلبهم شباب، للتعبير عن ترحيبهم بما حمله الخطاب الملكي من مستجدات، حاملين الرايات الوطنية وصور الملك، مرددين شعارات التأييد، مؤازرين بدقات الدف ومزامير أفراد فرقة من الفو لكور الشعبي، رقص على إيقاعها بعض المواطنين، وانضافت إلى الشعارات أصوات منبهات بعض السيارات التي كانت تجوب الشارع وعلى متنها شباب. وقد تسبب تجمهر هؤلاء الشباب في عرقلة حركة السير والمرور، لكن تدخل بعض عناصر شرطة المرور مكن من تنظيم الحركة إلى غاية انتهاء التجمع وانصراف المواطنين. يُذكَر أن نفس المكان شهد عدة وقفات احتجاجية ومظاهرات شبابية لمجموعات من المواطنين على اختلاف فئاتهم الاجتماعية، معطلين وعمالا وتجارا ومهنيين وطلبة وحتى تلاميذ وسكان أحياء هامشية، وتنوع مطالبهم الاقتصادية والسياسية، قبل وبعد الحركة الشبابية «الفيسبوكية» (20 فبراير) التي طالبت بالتغيير وبإصلاحات دستورية، في إطار تفاعلاتها مع الأوضاع الوطنية والعربية.