أفادت بعض المصادر ل "صحراء بريس" أن باشا مدينة العيون هو من كان وراء إقدام الضحية "محمد أردون" على حرق نفسه، وإصابته بحروق من الدرجة الثانية على مستوى بطنه، بحيث نقل دون علم أهله وذويه إلى أحد مستشفيات الدارالبيضاء على متن سيارة إسعاف لتلقي العلاج. فالضحية "محمد أردون" حسب تصريح أحد رفاقه، كان يريد تسليم شكاية إلى والي العيون عقب انتهاء اجتماع هذا الأخير مع بعض أفراد قبيلته" أزوافيط"، إلا انه تفاجأ بباشا المدينة يعترض سبيله، مما جعله يصعد إلى الطبقة الثانية حيت يتواجد مكتب الضبط، وعندها استنجد برفيقه عبر هاتفه النقال، هذا الأخير أخبر رئيس المقاطعة 6 الذي كان يتواجد ببهو الولاية، فأجابه "خليه يحرك راسو" ولكن رئيس المقاطعة تدارك الموقف فأخبر هو الآخر باشا المدينة الذي صعد إلى الطبقة الثانية وحاول ثني "محمد أردون" عن فعلته، ولما مسك به بقوة كانت القارورة الحارقة بإحدى جيوب الضحية، الذي أوقد ولاعة السجائر من أجل إخافة الباشا، إلا أن القارورة انسكبت واشتعل لهيبها، عند ذلك لم يجد الباشا ما يفعله سوى أنه رمى الضحية على بعد مترين على قفاه، مما أدى بالقارورة إلى الاشتعال وحرقه على مستوى بطنه ووجهه، ليكون بذلك باشا المدينة هو السبب الرئيسي في إحراق الضحية "محمد أردون" الذي يرقد الآن بإحدى مستشفيات الدارالبيضاء وهو بين الحياة والموت، تاركا ثلاثة أطفال بدون معيل. إلا أن ما يمكن تسجيله بمداد أسود في صفحات أرشيف والي العيون، هو أنه لم يكلف نفسه عناء إرسال الضحية "محمد أردون" عبر إحدى الطائرات التي يظل سيادته رفقة منتخبي واعيان المدينة يجوبونها طيلة الأسبوع، فمحمد أردون وأشباهه من المواطنين النبلاء والشرفاء الذين يعيشون بأنفتهم وكبريائهم، والذين لا يرضون بالذل والمهانة والاستعباد ليسوا من ركاب الطائرات وليسوا من أصحاب السيارات ذات الدفع الرباعي، وليسوا من أصحاب الفيلات، وليسوا من أصحاب الكراسي والمكاتب المكيفة، وليسوا من أصحاب القصاير والليالي الملاح مع من هن في مستوى بناتهم، وليسوا من أصحاب الأراضي والبقع، ولكن هم من أصحاب من قال عنهم الله عز وجل في كتابه العزيز:" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون"