صحراء بريس / العيون في عز الحملة الانتخابية و في ظل الشعارات القوية حول احترام حقوق الإنسان بالصحراء ينتصب "محمد اردون" ليقول للجميع هدا مجرد افتراء وكذب و يمهر شهادته بتوقيع من جسده النحيف الذي قدمه قربانا ليكشف للجميع زيف الشعارات. لقد قررت أدارة مستشفى الحسن بالمهدي بالعيون عاصمة الصحراء أجلاء جسده الملتهب نحو مدينة اكدير على سيارة إسعاف تابعة لها , بعدما وقفت عاجزة عن إسعافه بسبب ضعف التجهيزات و غياب الأطر الطبية المتخصصة. فيما تراجعت عن قرار مرافقة زوجته له التي ظلت تنتظر بممرات المستشفى أشعارها بتوقيت انطلاق الرحلة ... لتفاجئ بترحيل زوجها في تكتم شديد نحو المدينة المذكور ما اضطرها إلى الالتحاق به عبر الحافلة..؟ و في الطريق تدهورت حالة الضحية بسبب طول المسافة الرابطة بين العيون و أكدير ( حوالي 600 كلم) و لما وصل إلى المستشفى عجز الطاقم الطبي عن التعامل مع حالته ما استدعى نقله من جديد نحو مدينة الدارالبيضاء( والي 500 كلم من اكدير) و بذلك يكون جسد محمد الملتهب و القادم من الصحراء الغربية قد قطع أكثر من 1100 كلم بحثا عن علاج لم يجده ألا في بطون الشاوية و هو ألان يرقد مهملا في مستشفى ابن رشد بينما زوجته و ابنه الصغير و أخته و أخت زوجته اتخذوا من ساحة المستشفى مقرا لهم حيث يقضون ليلهم و نهارهم هناك بسبب ضعف الحالة و غياب من يتكفل بإيوائهم في مدينة شبح يجهلون تفاصلها بالمطلق...؟ أما السلطات بالعيون لازالت تتقاذف المسؤولية فيما بينها و تترقب القرارات الفوقية التي اكتفت حسب بعض المصادر بإرسال استفسار يتيم حول الموضوع في حين آن الأمر يتعلق بحياة مواطن مهدده في أي لحظة لا قدر الله بالأسوأ..؟ و باعتبار محمد اوردون واحد من سكان مخيم الوحدة ضمن قبيلة ازوافيط ربط مراسلنا الاتصال ببعض شيوخ تحديد الهوية و المؤطرين للمخيم المذكور و سألهم أولا عن سلوكه و تصرفاته فلم يذكروه ألا بكل خير و اثنوا على خصاله فهو واحد من شباب القبيلة الناشطين و المدافعين عن مصالح المخيم و بسب ذلك سبق و أن تعرض لضرب على الرأس و التنكيل بأنحاء مختلفة من جسده سنة 2008على يد القوات العمومية اثر مشاركته في وقفه احتجاجية ضد عملية تفكيك مخيم الوحدة و ترحيل سكانه ما جعله يوجه رسالة إلى مجلس الأمن عبر بعثة المينيرسو بالعيون حول الانتهاكات التي تعرض لها ..؟