أكدت مصادر موثوقة أن رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية أدرار عبدالكريم، صدر أمر توقيفه رسيما عن مهامه وإحالته على العدالة قصد التحقيق الأولي في قضية مقتل ضابطة الشرطة، شريفة الحاج براهيم، 31 سنة والتي عثر عليها مقتولة ذبحا منذ أيام بتراب نفس الولاية، وذكرت نفس المصادر أن لجنة التحقيق التي أوفدتها المديرية العامة للأمن الوطني إلى أدرار لمباشرة التحريات حول الحادثة التي أحدثت رعبا في وسط الرأي العام المحلي، هي من تكون وراء تقرير التوقيف التحفظي لرئيس المصلحة. في حين تشير بعض الجهات إلى اشتباه هذا الأخير في علاقة تربطه بالضحية التي ذبحت من الوريد إلى الوريد في مشهد مروع، وفيما لم تتسرب أي تفاصيل عن عملية التوقيف المذكورة أو إمكانية إحالة المعنى على قاضي التحقيق بمحكمة أدرار مستقبلا، فإن اللجنة المكونة من محققين في علم الإجرام والقضايا الجنائية المندوب عناصرها من الجزائر العاصمة وأمن ولاية بشار، قد أسندت لها كافة الصلاحيات للكشف عن الجناة والتحقيق مع كل من يشتبه ضلوعه في الجريمة النكراء/ هذا وكانت أدرار قد عرفت مؤخرا مجموعة من عمليات القتل، منها قضية الواحة الحمراء بتيميمون عقب السطو المسلح على محل مجوهراتي والاعتداء على صاحبه باستعمال الغاز المسيل للدموع، وشنق بناء بحي تليلان، والاعتداء المسلح على رجل أعمال وشقيقه البرلماني، حيث استعمل فيها سلاح أبيض، أصيب من خلاله رجل الأعمال المعروف بجروح بليغة كادت أن تودي بحياته، فضلا عن جريمة مقتل شخص يملك محلا متعدد الخدمات، ثم آخرها ذبح الضابطة شريفة المعروفة بتحكمها في ملفات ثقيلة. وبسب هذه الحادثة التي تحمل الكثير من الألغاز فإن وضع رجال الشرطة في موقف حرج والجميع في حالة استنفار قصوى تزامنا مع احتفالات عيد الشرطة، بعد أن تحولت بعض الجهات في منطقة محافظة إلى بؤر للفساد والجريمة المنظمة.