طريقة جديدة ومستحدتة هي غير الطريقة التي استقبلت به الانتخابات الماضية ، حيث استنشق سكان الصحرى نسيم ضرورة التغيير ، لما تراكم من صدره من اصوات خفية ، طيلة خمسين سنة من حكم الاستقلالين لقرارات وتوجهات الدولة فاصبح الربيع العربي بديلا للربيع الامازيغي ، والدي انطلق من جنوب المغرب في احدات انتفاضة سيدي افني مرورا بادكديم ازيك حتى الجزائر وتونس وليبيا . فهاته المظاهرات والانتفاضات كانت شرعية وتحمل شعارات السكن ، الصحة ، الشغل ، واحترمت المقدسات المملكة ومعتقداتها ، الا انها وجهت من طرف الاجهزة الامنية المغربية بالقمع مما ادى الى وقوع عدة اشتباكات انتهت في الاخير المطاف الى سجن ، واعتقلات ، وتهجير ، وفقر ..... ولكن عندما كانت الاجهزة الاعلامية المشرقية القوية تعاملت مع الموضوع بمصلحة الاختيار السياسي للمعسكر الجديد لهاته المناطق ادى الى طرد قناة الجزيرة من المغرب في الرباط لتغطية اي نشاط سياسي يتعلق بشؤن البلاد ، ربما ان مخاوفهم كانت واضحة من ريح التغيير كدعاية لغلق ملف الازمة الاجتماعية بالمغرب والتي تحسم على المعسكرين تغيير اتجاه مسار هدته البلاد في ما يخدم مصالحهم الاستراتيجية والاقتصادية . فمخطا من ظن الثورتين التونسية والليبية ستشبه المغربية ، لان اساليب هده الثوارت استعملها المغرب ابان فترة الاستعمار حينما كان المسجد مقرا لزرع تقافة اللطيف ومحاربة النصارى والجهاد في سبيل الله من اجل تحرير الوطن تحت غطاء اسلام الشعوب كمبدا لتعريبها . وبالتالي فمن قاد الثورة هم المقاومة وليس الحركة الاسلامية الا ان مثلا في ليبيا شعب لا يتوفر على التجربة السياسية والحزبية اي انه لم يتحرر من قيود الزعامة المشرقية .بعد الاستعمار الاوربي . فانسحاب بعض الاحزاب الانتخابية ناتج عن قناعتهم العفوية والخادعة لان هاته الاحزاب في حقيقة الامر ما هي الى قناع المعارض ، الدي يستعمل اسلوب الخدعة في احتوى مواطنين ما بعد الانتخابات ، وهنا لايمكننا ان نتحدث بلغة اليسار في صحافة اليمن مادام ان اليسار هنا يخدع الشعب باسم المعارضة في تمرير ايدلوجيات مشرقية فتبعيتنا للمشرق لم نجدي منها سوى موسيقة فسادا وتخريب .او حتى اولئك السلفيون الجهاديون المعارضون دائما للخطابات الرسمية ، يبدو ان في الامر سر لا يعرفه الا اصحاب "بنكيران ومجموعته الفقهية" مادامت اغلبية هؤلاء الفقهيون كانو في الماضي ينادون ويواعظون بالجنة بمقاطعة المنتوجات الاسرائلية وملابسهم واخلاقهم وها نحن نراهم اليوم في سيارات الاسرائيل و بكوستيمات الفرنسين وبجلابيب السعودين وبالبلغة المركشية .