اقدمت سلطات الامن المغربية يوم امس ببلدة فاصك على التدخل بشكل همجي ومفرط في استعمال القوة ضد مجموعة من المعتصمين من ساكنة تيدالت التابعة ترابيا لجماعة فاصك, بعد اقامتهم لمعتصم منذ ليلة الاربعاء الماضي امام مقري الجماعة القروية وقيادة المنطقة, نصبوا خلاله خياما وعلقوا لافتات كخطوة تصعيدية رأوها ضرورية بعد فشل المعنيين بالأمر على ايجاد حلول لمشاكلهم المتمثلة اساسا في التهميش الفاضح والاقصاء المتعمد لمنطقتهم من كل عملية تنموية شهدها الاقليم, والاستهداف المقصود لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية المنعدمة اصلا... ,وبمجرد علم السلطات باقامة المعتصم حلت بالبلدة كتيبة أمنية مشكلة من قوات الدرك الملكي والمخازنية ولوحظ ايضا تواجد لبعض عناصر الاستخبارات ,تكلف رئيس الدائرة بمفاوضة المحتجين الذي وعدهم بالتدخل واستعمال القوة لازالة الخيام وفك المعتصم وقدم لهم بعض الوعود الزائفة ,غير انهم تفطنوا للخديعة واصروا على التمسك بشكلهم النضالي حتى تتحقق كل مطالبهم التي يرو انها بسيطة وعادلة ,بالمقابل اكتفت قوات الامن بالمغادرة والمراقبة من بعيد ,وخوفا من تفجر الوضع خصوصا بعد نزول كوكبة من مناضلي وشبان البلدة بشكل ملفت لدعم ومؤازرة المعتصمين واتخادهم لمواقع معينة تحسبا للمواجهة ,صبر السلطات لم يدم طويلا وعند زوال امس وعلى الساعة الواحدة ظهرا ارسلت تعزيزات وجيش من فصائل امنية من مدينة كليميم مكونة من قوات ما يسمى التدخل السريع ودرك ومخازنية وفور وصولهم الى عين المكان قاموا بفرض حصار عليه و انهالوا على المعتصمين المسالمين بالضرب والرفس مرفوقة بالكلمات النابية ,ازالوا مباشرة الخيام المنصوبة والافتات وحجز كل ممتلكات وامتعة المحتجين وهددوهم بالويلات و الاعتقال ان تجرئوا بالعودة الى نفس المكان ونصب الخيام التي يبدوا انها صارت تثير حساسية مفرطة عند السلطات منذ واقعة اكديم ايزيك ,المعتصمون قرروا رفع المعتصم والعودة قريبا الى الساحة حتى تتحقق كل مطالبهم او دونها الموت , وان انسحابهم تاكتيكي ليس الا كما اكدوا عند رفع شكلهم النضالي..