فاجأت تنسيقية مجموعات المجازين والتقنيين المعطلين الصحراويين بالعيون مساء يوم الجمعة 22 يوليوز الجاري، سلطات المدينة، بعدما أقدم أزيد من 300 معطل ومعطلة من أبناء الإقليم على خوض اعتصام وسط شارع مكة، مما تسبب في شل حركة السير لما يزيد عن أربع ساعات، بالرغم من التلويح إلى استعمال العنف من طرف السلطات الأمنية التي حاصرت كل المنافد المؤدية إلى مقر مندوبية التشغيل بشارع مكة. ولم تفلح مساعي سلطات المدينة في إقناع المعطلين المعتصمين، وثنيهم على مواصلة احتلال الشارع العام، بل زاد من حدته، بعدما شرع المعتصمون في ترديد شعارات احتجاجية على ما وصفوه بالخروقات التي شهدتها عملية إدماج المعطلين في عملية التكوين التي ستشرف عليها شركة فوسبوكراع، بحيث توصل يوم الخميس الماضي عدد من المعطلين المزدادين في الثمانينات باستدعاءات من طرف الإدارة المركزية للمكتب الشريف للفوسفاط بالدار البيضاء، تخبرهم فيها بقبولهم للاستفادة من عملية التكوين، مع منحة تتراوح ما بين 1200 و 2000 درهم، في المقابل تم إقصاء المعطلون المزدادون في سنوات السبعينات، وهو ما أجج الغضب والاحتجاجالت في صفوف المعطلين المقصيين. المعطلون المحتجون طالبوا بالاستفادة من خيرات الصحراء حيث نددوا بما أسموه النهب الذي يطال الثروات التي تزخر بها المنطقة، " لا لنهب الثروات... الصيد البحري والفوسفاط " .