تمكنت مجموعة مدارس محمد بن عمرو عمرو الأسريري من احتلال مركزي الصدارة الدولي والوطني بحصولها على الشارة الخضراء الخاصة بالمدارس الإيكولوجية بمراعاة المعايير التي تحددها كل من مؤسسة التربية البيئية الدولية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية الذي يعتبر برنامجا دوليا تم تعميمه بشراكة مع وزارة التربية الوطنية منذ الاحتفال بيوم الأرض والبيئة في السنة الماضية . وقد أشرف وفد رسمي يوم الأربعاء 14 يونيو 2010 يتكون من الكاتب العام لولاية جهة كلميمالسمارة، مدير أكاديمية كلميمالسمارة للتربية والتكوين، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ممثل مؤسسة الأمير روبير الثاني بموناكو، ممثلو مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مدير مشروع البيئة والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية، رؤساء المصالح الخارجية، مدراء المؤسسات الإيكولوجية بإقليم كلميم وعدد من رجال التعليم وممثلو وسائل الإعلام وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإقليم...أشرفوا على حضور الاحتفالية الخاصة بتتويج هذه المؤسسة التربوية بالشارة الخضراء. وتتضمن برنامج هذه الاحتفالية برنامجا متنوعا من تنشيط تلاميذ هذه المؤسسة المنضوين تحت لواء لجنة تتبع مشروع المدرسة الإيكولوجية، حيث تم بالخصوص تقديم عدد من الفقرات: عرض شريط وثائقي يصف حال المؤسسة قبل وبعد انخراطها في لائحة المدارس الإيكولوجية على الصعيد الوطني ابتداء من الموسم الدراسي الماضي، تقديم الميثاق الإيكولوجي للتلميذ المرتكز على ثلاثة محاور هي: الماء والطاقة والنفايات، زيارة فضاء اجتماع لجنة التتتبع المعد بطريقة تحترم القواعد البيئية، زيارة مكان تربية الأرانب، زيارة فضاء ممارسة التربية البدنية الذي تم إنشاؤه انطلاقا من عملية إعادة استغلال المدلجات البلاستيكية، زيارة المعامل التربوية المعتمد على تدوير المواد البلاستيكية والزجاجية والكرطونية، زيارة المستنبت المعتمد على تقنية السقي بالتنقيط والذي تستغل خضرواته في إغناء الوجبات الغذائية المقدمة بالمطعم المدرسي ومساعدة التلاميذ المعوزين، زيارة المتحف الأثري الذي يؤرخ لذاكرة المنطقة ويستحضر مقومات التنوع الثقافي بها، زيارة فضاء التعليم الأولي بالمدرسة، وأخيرا رفع راية الشارة البيئية الخضراء بجانب الرمز الإيكولوجي وسط المؤسسة... وبهذه المناسبة، نظمت حفلة شاي رمزية تم خلالها الاحتفاء بكل الفعاليات التي كانت وراء هذا التتويج لهذه المؤسسة الواقعة بالوسط القروي، حيث تم تقديم شهادات وجوائز تقديرية مسلمة من طرف وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. وقد اعتبر السيد عبد العزيز عنكوري بصفته مديرا لمشروع البيئة والتنمية المستدامة بوزارة التربية الوطنية وعضو لجنة التحكيم الوطنية للمدارس الإيكولوجية فوز مؤسسة محمد بن عمرو الأسريري مفخرة لنيابة كلميم وأكاديمية كلميمالسمارة والوزارة الوصية على قطاع التعليم ككل، واصفا تجربتها هاته بالنموذجية والتي تستحق أن تدرس في مجال المدارس الإيكولوجية الصديقة للبيئة، وقال إن النجاح الذي حققته هذه المؤسسة في هذا المجال لم تكن وراءه إمكانيات مادية هائلة ولكن كانت وراءه عزيمة وإرادة الطاقمين الإداري والتربوي بها الذين حببوا احترام البيئة للتلاميذ المنتسبين للمؤسسة. يشار إلى أن تسع مؤسسات من أكاديمية كلميمالسمارة تمكنت من الوصول إلى الإقصائيات الوطنية للمدارس الإيكولوجية منها خمس مؤسسات تعليمية تنتمي إلى نيابة كلميم من أصل 239 مؤسسة متنافسة. كما أن هذا الاحتفاء قد حظي بمتابعة إعلامية هامة تمثلت في حضور عدد من وسائل الإعلام كالتالي: وكالة المغرب العربي للأنباء، جريدة الصحراء الأسبوعية، جريدة المراسل السياسي، موقع تربويات، قناة العيون الجهوية،...