تم مساء أمس الثلاثاء بالجماعة القروية أسرير بإقليمكلميم، منح الشارة الخضراء لمدرسة محمد بن عمرو الأسريري الإيكولوجية، لتكون بذلك أول مؤسسة على الصعيد الوطني تحصل على هذا اللواء الأخضر برسم سنة 2011 في إطار برنامج "المدارس الإيكولوجية". وأشرف على حفل تسليم اللواء الأخضر ،الذي تم رفعه بفضاء المؤسسة السيدتان فاطمة الزهراء لهلالي وفاطمة الزهراء بنيعيش عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والسيد فليب موندييلي المدير العلمي لمؤسسة الأمير ألبير الثاني لموناكو، وذلك بحضور الكاتب العام للولاية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنائب الإقليمي للتعليم فضلا عن فعاليات تربوية وممثلين عن قطاعات معنية بالبيئة وتلامذة المؤسسة وأولياء أمورهم. وتم اختيار مدرسة محمد بن عمرو الأسريري من بين 25 مؤسسة إيكولوجية على صعيد نيابة إقليمكلميم (38 على صعيد جهة كلميم-السمارة)، لنيل الشارة الخضراء لانخراطها منذ الموسم الدراسي (2009 - 2010) في برنامج المدارس الإيكولوجية الذي يروم ترسيخ التربية البيئية في المناهج المدرسية ويتيح للتلاميذ ومختلف العناصر الفاعلة بناء مشروع بيئي عملي في محيطهم، بالإضافة إلى تمكينهم من التعبير والدفاع عن السلوكيات وأنماط الحياة التي تحترم البيئة. وقد تابع المشاركون في هذا الحفل عرضا قدمه تلميذات وتلاميذ المؤسسة يتمحور حول التصرفات المواطنة التي تعبر عن أهمية المحافظة على البيئة والاقتصاد في الماء والنجاعة الطاقية وكذا جمع النفايات، قبل أن يقوموا بجولة في فضاء المؤسسة الذي يجسد انخراط هذه الأخيرة في هذا البرنامج لاسيما في جانبه المتعلق باستعمال الطاقات المتجددة والسقي الموضعي وغرس الأشجار. وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة قد قامت بتعاون مع "مؤسسة الأمير ألبير الثاني لموناكو" بأول تجربة على مستوى إقليمكلميم بتزويد مدرسة محمد بن عمرو الأسريري بالألواح الشمسية بغية تشجيع الممارسات البيئية السليمة والمساهمة في ترسيخ التنمية المستدامة. ويهدف هذا المشروع الذي كان محور ورشة نظمته المؤسسة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية إلى تعزيز التربية على البيئة والتنمية المستدامة عبر الإشراك النشيط لتلاميذ المدارس من أجل التحلي بالسلوكيات الايكولوجية الجيدة وتشجيع التدبير المستدام للموارد الطبيعية. كما يندرج في سياق الإستراتيجية البيئية للمؤسسة التي يدخل في إطارها برنامج التعويض الطوعي للكربون من أجل المشاركة في الحد من ظاهرة التغيير المناخي وتشجيع الفاعلين العموميين والخواص وجميع المواطنين لخفض وتعويض انبعاث الغازات السامة للاحتباس الحراري من خلال تمويل مشاريع مقتصدة للطاقة والنجاعة الطاقية والطاقة المتجددة وغرس الأشجار لتنحية الكربون. وللإشارة فإن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شرعت في تعميم برنامج "المدارس الإيكولوجية" الدولي في المغرب بعد انخراطها في مؤسسة التربية البيئية سنة 2002، وفي إطار اتفاقية شراكة موقعة مع وزارة التربية الوطنية في 24 أبريل 2010 بمناسبة الاحتفال بيوم الأرض. أما الشارة الخضراء التي سبق أن منحت لتسع مدارس إيكولوجية سنة 2009، فهي عبارة عن شهادة تشجيعية ولواء تحصل عليهما المدارس التي نجحت في تدبير وإيجاد حلول ملائمة لمواضيع مطروحة تهم على الخصوص الماء والطاقة والنفايات.