الأميرة للا حسناء تترأس المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ترأست الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يوم الجمعة الماضية بالرباط، المجلس الإداري للمؤسسة، وذلك بحضور أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة وعبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة، ونائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب عبد المجيد التازلاوي وجميع أعضاء المجلس الإداري. وذكر بلاغ للمؤسسة، أن الأميرة للا حسناء نوهت، في بداية أشغال المجلس، بالعمل المنجز والنتائج الملموسة التي تحققت منذ إنشاء المؤسسة في يونيو 2001، مضيفا أنه بفضل ديناميتها ودقة تسييرها، أضحت المؤسسة فاعلا رئيسيا في المجتمع المدني وناشطا في المجال البيئي. وأبرز البلاغ أن الأميرة للا حسناء أشارت إلى أن مكانة المؤسسة تعززت وتقوت بعد اختيارها كعضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن سموها وبعدما ذكرت بجميع البرامج المنجزة من طرف المؤسسة في الوقت المحدد لها، استعرضت حصيلة سنة 2010 وآفاق المستقبل. فبخصوص برنامج «شواطئ نظيفة»، أفاد البلاغ بأن نجاح هذا البرنامج ساهم في جلب الشارة الدولية «اللواء الأزرق»، وبأنه كان ضروريا تطويره إلى برنامج شامل ليضم جميع الشواطئ التي تستفيد من مراقبة جودة مياه السباحة، الشيء الذي ساعد على انتقال عدد الشواطئ المعنية من 57 إلى 127 شاطئا. وتتمحور هذه المقاربة الجديدة حول ثلاثة محاور هي المواكبة المدعمة من الجماعات المحلية بصلاحيتها في مجال التهيئة والتدبير الشاطئي، وإعطاء خدمات متطورة ومنظمة من قبل مختلف القطاعات الوزارية كالتشوير والسلامة والعلاجات الأولية، ومتابعة المواكبة من طرف الشركاء الاقتصاديين لإعادة تأهيل الشواطئ القابلة لحمل «اللواء الأزرق». كما سيساعد ذلك على إدماج هذا البرنامج في إطار شامل للمحافظة على الساحل الذي فتحت فيه المؤسسة مؤخرا ورشا مع المؤتمر الدولي للساحل المنعقد في أكتوبر 2010 بطنجة تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. وفي ما يتعلق ببرنامج «المفتاح الأخضر»، أشار البلاغ إلى أن هذا اللواء الدولي الذي تمكنت المؤسسة من اعتماده منذ 2007، يأتي ضمن الإستراتيجية السياحية بالمغرب التي مكنت اليوم من منح 40 مؤسسة سياحية «المفتاح الأخضر» في إطار أول عملية رائدة، مع الرغبة في رفع الوتيرة في سنة 2012 بتشاور مع وزارة السياحة والفاعلين في القطاع ..) وعلى صعيد برنامج «التعويض الطوعي للكربون»، الذي انطلق سنة 2009 بهدف حث المؤسسات العمومية والخاصة والمواطنين على الخفض من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، أبرز البلاغ أن ثمان مؤسسات انخرطت فيه إلى اليوم (صندوق الإيداع والتدبير، المكتب الوطني للكهرباء، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، المكتب الشريف للفوسفاط، مؤسسة «أونا»، البنك الشعبي المركزي، وكالة تنمية الجهة الشرقية، سمير). وقد سمح انخراط هذه المؤسسات في إعطاء انطلاقة لسلسلة من أشغال التجهيز بألواح الطاقة الشمسية في 37 مؤسسة تعليمية قروية وغرس 890 نخلة بواحة النخيل بمراكش. وتتوزع المدارس التي تم تجهيزها على أقاليم ورزازات وخنيفرة والرشيدية وكلميم ومراكش. وأضاف المصدر ذاته أنه من المنتظر أن يغطي هذا البرنامج مختلف جهات المملكة مع التزام تدريجي لفاعلين اقتصاديين آخرين. ومن ناحية أخرى، وبغية إرساء هذا البرنامج على قواعد وأسس متعارف عليها على المستوى الدولي، توجد اتفاقية تعاون في طور الإنجاز مع الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة، التي ستعمل على تكوين خبيرين من المؤسسة في آلية قياس «حصيلة الكربون» وكذا في تكييف هذه الآلية مع سياق المملكة. وستشكل حصيلة الكربون هذه، المكيفة والمختبرة والمصادق عليها, وسيلة ناجعة للمؤسسة من أجل التحسيس بقضايا التغير المناخي. وفي ما يتعلق ببرنامج «جودة الهواء»، فقد رسمت لانطلاقة هذا البرنامج سنة 2002 خارطة طريق انتهي منها، حيث تم إدخال الغازوال (بي بي إم 50)، وإقامة شبكة محطات لمراقبة جودة الهواء وإعطاء انطلاق دراسة إيكووبائية بشراكة مع وزارة الصحة. وأشار بلاغ المؤسسة إلى أنه ينتظر أن يعقد يوم للمناقشة خلال شهر يونيو المقبل، سيتم على ضوئه تحويل محطات المراقبة إلى الجهات الحكومية المهتمة بتدبير شبكة مراقبة جودة الهواء المقامة في المدن. وبخصوص برنامج «حماية وتنمية الواحات»، فقد أبرز البلاغ أنه تم حتى الآن غرس 400 ألف نخلة من أصل 430 ألف المقررة سلفا، مضيفا أنه يرتقب إحداث حراسة خاصة بعين المكان من طرف السلطات المحلية من أجل ضمان ديمومة العمليات المنجزة، وتهيئة مسالك للدراجات والمشاة ومتابعة عملية جمع الأكياس البلاستيكية وسط واحة النخيل وعلى طول مدخل المدينة. وعلى صعيد برنامج «المدارس الإيكولوجية»، أوضح بلاغ مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أن هذا البرنامج عرف إيقاعا سريعا منذ توقيع الشراكة بين المؤسسة ووزارة التربية الوطنية في أبريل 2010 الهادفة إلى انخراط 690 مدرسة إيكولوجية إلى غاية 2013. وبهذه المناسبة، هنأت الأميرة للا حسناء فريق المؤسسة الذي استطاع التوفيق بشكل مهني بين معايير التحسيس والخصوصيات الجهوية لإنجاز برنامج «المدرسة الإيكولوجية». وأضاف المصدر، ذاته أنه في إطار هذا البرنامج، أصبحت المؤسسة مطالبة اليوم بلعب دور من أجل تأكيد تنسيق عام وتنفيذ برامج تربوية شيئا فشيئا داخل المشاريع الكبرى كبحيرة مارتشيكا ومحمية المحيط الحيوي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط. أما برنامج «مدن مزهرة»، فقد أعطيت فيه الأسبقية لإعادة تأهيل الحدائق التاريخية التي عرفت الانتهاء من مرحلتها الأولى مع إعادة الفتح المرتقبة لحدائق لرميتاج بالدار البيضاء. وأوضح البلاغ أن نجاح هذه المرحلة ساعد على إعطاء الانطلاقة لبرنامج مهم للتربية البيئية عبر ما يسمى «المدار البيداغوجي»، وهو المشروع الرائد الذي تم إنجازه بالحدائق العجيبة لبوقنادل، قرب سلا، والهادف إلى إخبار وتحسيس الزوار وخصوصا الأطفال عبر عدد من الوسائل التعليمية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج التجريبي سيعمم على جميع الحدائق التي تم تأهيلها من طرف المؤسسة.