احتضن مقر ولاية جهة كلميم-السمارة، أمس الخميس، ورشة تحسيسية تواصلية نظمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة حول موضوع تشجيع الطاقات المتجددة في المدارس القروية. وتهدف هذه الورشة، التي تندرج في إطار شراكة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية، إلى تشجيع السلوكات البيئية الناجعة من خلال استعمال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة بالمدارس التعليمية التي تشتغل على برنامج "المدارس الإيكولوجية" التي تشرف عليه المؤسسة. وفي كلمة بالمناسبة، أشار والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي إلى أن استعمال الطاقة الشمسية كطاقة بديلة بالمدارس التعليمية بالوسط القروي، من شأنه أن يساعد في تحسين نوعية تمدرس الأطفال، وكذا توفير الظروف الملائمة لإقامة الأطر التعليمية والتربوية بالأرياف. وتطرق السيد حيمدي، الذي ترأس افتتاح أشغال هذه الورشة، إلى الأهمية التي يحظى بها إقليمكلميم ضمن الأقاليم المستفيدة من تدخلات مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي جعلت من مبدإ التربية على البيئة ومن قضايا البيئة والتنمية المستدامة، أولى مهامها وفي صلب اهتماماتها. وأكد على التجاوب الكبير والإرادة القوية لدى الفعاليات المحلية بالإقليم في التعامل مع قضايا الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، مشيرا في هذا السياق إلى الورشتين البيئيتين اللتين احتضنهما الإقليم في السنة الماضية، والمتمثلتين في تقديم برنامج "المفتاح الأخضر"، وإعطاء الانطلاقة لبرنامج "المدارس الإيكولوجية". وأشار عدد من المتدخلين، خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن المؤسسة والوكالة الوطنية للطاقات المتجددة إلى جانب الكاتب العام للولاية ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي جمعيات المجتمع المدني، إلى انخراط عدد كبير من الفعاليات المحلية في المشاريع الإيكولوجية، خاصة منها تلك المتعلقة بالطاقة الشمسية وتدبير النفايات. ودعوا، في هذا الصدد، إلى تشجيع التجارب الناجحة في هذا المجال مع توسيع هذه التجربة لتعم باقي المؤسسات التعليمية الأخرى، وكذا الاهتمام بالتكوين والتوعية والتواصل في مجال استعمال الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى مواكبة المؤسسات التي انخرطت في هذا المجال. وخلال هذا اليوم الدراسي تم تقديم عرضين، تمحور الأول حول برنامج "المدارس الإيكولوجية" الذي وضع كمقاربة تشاركية جديدة لترسيخ التربية البيئية بالمؤسسات التعليمية وتلقين الطفل المبادئ الأساسية وسلوكيات المحافظة على البيئة، والثاني حول الاستراتيجية الوطنية لإنعاش الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. وتجدر الإشارة إلى أن 36 مدرسة بجهة كلميم-السمارة انخرطت في برنامج "المدارس الإيكولوجية"، كما أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة قامت بأول تجربة على مستوى إقليمكلميم، بتزويدها مدرسة محمد عمرو الأسريري بجماعة أسرير القروية بألواح الطاقة الشمسية في انتظار تعميمها مستقبلا على جماعات قروية أخرى بالإقليم.