تنظم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الخميس بالناظور، ورشة تحت شعار "التدبير المستدام للشواطئ والمناطق الرطبة". وأفاد بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أن هذا اللقاء، الذي تنظمه المؤسسة بدعم من الصندوق الفرنسي من أجل البيئة العالمية والوكالة الفرنسية للتنمية، يروم التحسيس بالعلاقة التفاعلية بين تدبير الشواطئ والمحافظة على البحيرات من خلال تشجيع الممارسات البيئية الجيدة. ويشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار مشروع لدعم تفعيل مخطط شامل لإزالة التلوث وحماية بحيرة الناظور، مناسبة لمناقشة العناصر الضرورية لتدبير مستدام للشواطئ والمناطق الرطبة، وتعزيز أنشطة المتدخلين في هذه الإشكالية. كما ستقدم الورشة، التي تندرج في إطار برنامج "شواطئ نظيفة" سبل تحسين تهيئة وتدبير وتحليل والإعلان عن جودة مياه الاستحمام، وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين. ويندرج برنامج "شواطئ نظيفة" في إطار استمرارية عملية "لنجعل شواطئنا تبتسم" الذي تم إطلاقه سنة 1999 من طرف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، التي كانت عبرت آنذاك عن الأمل في أن يتم رفع اللواء الأزرق بشواطئ المغرب. وتتولى مؤسسة التربية على البيئة تدبير هذه العلامة البيئية، التي تحظى باعتراف المنظمة العالمية للسياحة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، بالمغرب. وتستقبل منطقة الناظور، التي تشهد تطورا مهما في السنوات الأخيرة، عددا متزايدا من المصطافين، وهو الأمر الذي لا يمكن تجاهل تأثيره على البيئة، وخاصة على بحيرة الناظور. كما أن نجاح الانشطة السياحية للمنطقة يبقى رهينا بقدرتها على مواجهة الانعكاسات المحتملة للسياحة على البيئة، في سياق رهان التنمية المستدامة.