يعيش الشاب الصحراوي " سيدي عبد الله الفيلالي " القاطن بمنزل والديه بزنقة رقم 2 حي الوحدة 2 بالقرب من شارع بئر الجديد بالعيون، حالة صحية مزرية نتيجة الاهمال التي تعرض له منذ تعرضه لحالة تسمم في عملية إبحار على ظهر سفينة مسجلة تحت إسم " فريدة 6 " ، التي كان على متنها كمتمرن خضع لفترات تكوين ثم درس قوانين البحر وأدبياته بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالمرسى، قبل أن يدخل مرحلة التطبيق وكله حماس وحيوية للاشتغال في مجال الصيد البحري، فشمر على ساعدة وانطلق في مواجهة أمواج البحر والاشتغال في السفينة المذكورة، لكن المفاجأة هو تعرضه لحالة تسمم، حمل فيها مسؤولية عدم إنقاذه والاتصال بالاسعاف أو إشعار البحرية الملكية لرئيس السفينة التي تخلى عنه يصارع المرض لمدة 15 يوما على ظهر السفينة، إلى أن وصل البر فتم التخلي عنه بصفة نهائية ولم يكلف رئيس السفينة نفسه عناء الاتصال بالدرك الملكي أو سيارة الإسعاف فتركوا الفيلالي على رصيف المرسى يتألم إلى أن تدخل بعض البحارة تصادف وجودهم بالرصيف فحملوه أمتارا إلى مدخل المرسى ليتم إشعار سيارة الوقاية المدنية التي نقلته على وجه السرعة إلى مستشفى العيون، وعلى نفقة عائلته وأصدقائه حيث أن المادة السامة التي تناولها أخدت متسعا من الوقت لتسري في ذاته وتنتقل إلى الكلي وبعض أعضاء الجسم، ليرمى في منزل والديه حيث طريح الفراش يتناول أدوية باهضة الثمن و تحوم حوله عائلته التي لا حول و لاقوة لها إخوته عاطلين ووالده متوفي ، فمن المنقذ...؟ سؤال طرحه سيدي عبد الله الفيلالي في شكاية وجهها إلى والي العيون يطالب فيها من ممثل الملك إنصافه وفتح تحقيق في الاهمال التي تعرض له من طرف رئيس القارب. ثم مندوبية وزارة الصيد البحري . وختم سيدي عبد الله الفيلالي تصريحه لموقع صحراء بريس بالشكر لكل الأصدقاء الذين لم يتخلو عنه وآزروه في السراء والضراء.