استفاد حوالي 500 شاب من مدينة العيون من الإدماج في سوق الشغل، بقطاع الصيد البحري، بتوقيع اتفاقية بين ولاية جهة العيون ووزارة الصيد البحري، إذ غادر حوالي 100 شاب مقاعدهم بمعهد التكوين المهني، وامتطوا مراكب الصيد الساحلي، من أجل اكتساب تجربة الصيد.وقال محمد جلموس، والي جهة العيون الساقية الحمراء ل "المغربية"، إن عملية إدماج الشباب الصحراوي في قطاع الصيد البحري سبق أن نجحت في مدينة طانطان، حيث استفاد عدد كبير منهم، مضيفا أن بعض الشباب رفضوا الفكرة، في البداية، لكن، بعد تحسيسهم وتوعيتهم بأهمية هذا التكوين، انخرط فيها عدد كبير منهم. وأضاف جلموس أن حوالي 500 شاب سيتفيدون من هذه المبادرة، التي قال إنها تحارب الإقصاء، وتدخل في إطار التشغيل، وفتح فرص الشغل للشباب بالمنطقة، موضحا أن هناك رهانا لتشغيل 3000 شاب في قطاع الصيد البحري. وأشار إلى وجود حوالي 650 باخرة في سواحل العيون وأنه، في حالة تشغيل كل باخرة شابا واحدا في السنة سيمكن تشغيل 600 شاب في السنة. وأفاد والي جهة العيون الساقية الحمراء أن هناك مجهودات لتأهيل قطاع الصيد التقليدي، بخلق 80 مقاولة، مع إمكانية خلق 250 مقاولة أخرى. من جهته، قال عبد الكريم أوراغ، مندوب وزارة الصيد البحري، إن هذه "المبادرة الفريدة تهدف محاربة البطالة، ومحاولة إدماج أبناء المنطقة في قطاع الصيد البحري"، مشيرا إلى أن المبادرة جرت بتنسيق مع والي جهة العيون، والإدارة المعنية، ومدير التكوين التكنولوجي للصيد البحري، ورؤساء الجمعيات المهنية للصيد الساحلي. وأضاف أوراغ أن اجتماعات عدة عقدت من أجل إنجاح هذه المبادرة، فجرى تكوين هؤلاء الشباب، بمساعدة أصحاب مراكب الصيد الساحلي، مشيرا إلى أنه، بعد 6 أشهر من التكوين، يسلم إلى البحري المكون دفتر البحرية، الذي يخول له ممارسة مهنة بحري، والصعود إلى باخرة الصيد الساحلي. وأفاد أوراغ أن 103 مستفيدين، خلال المرحلة الأولى هم في طور الإبحار، وسيدمجون في سوق الشغل، بعد انتهاء مرحلة التدريب. أما خليهن الكرش، رئيس الجمعية الصحراوية لضباط الصيد بطانطان، فقال ل"المغربية" إن الجمعية كان من بين مطالبها إدماج أبناء الأقاليم الصحراوية في قطاع الصيد البحري بشكل مباشر، عبر إدماجهم وتشغيلهم في مراكب الصيد البحري بمختلف أنواعها، وبخلق مجموعة من المقاولات، مشيرا إلى أن "والي الجهة تبنى المبادرة وأشرف، شخصيا، على جميع المراحل، إلى حين إدماج الفوج الأول في سوق الشغل"، مطالبا بتعميم هذه المبادرة على جميع الأقاليم الجنوبية، ليستفيد الشباب العاطل بتلك المناطق.