استطاعت الجمعية الصحراوية لضباط الصيد البحري بطانطان،في ظرف وجيز،إدماج حوالي 600شاب عاطل في سوق الشغل،بعد تكوينهم بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان،وإدماجهم بمراكزالصيد بالميناء بنوعيها الصيد الساحلي والصيد بأعالي البحار،فضلا عن وإدماج أكثرمن 60 شابا في إطارالتكوين بالتمرس. هذا ما جاء في كلمة رئيس الجمعية خليهن كَورش،التي ألقاها في افتتاح الملتقى الثالث للبحارالمنظم بطانطان حيث أشارفيها إلى أن الجمعية استطاعت كذلك مساعدة المنقطعين عن الدراسة من المستوى السادس إبتدائي إلى التاسع إعدادي من التكوين بذات المعهد. الجمعية كانت سباقة كذلك على المستوى الوطني،في إقرارجهوية مباريات ولوج معاهد التكنولوجيا للصيد البحري»مستوى تقني»،وهي أول تجربة،يقول خليهن،على المستوى الوطني في سياق تكريس الجهوية، بحيث تبنت الوزارة الوصية مقترح الجمعية الذي عممته على جميع جهات المغرب. وبالنسبة لحيثيات خلق هذه الجمعية ذات البعد التنموي والتكويني والبيئي من طرف ثلة من شباب طانطان،فكان بهدف ترسيخ ثقافة بحرية لدى ساكنة طانطان،بعدما كانت تعيش في السابق قطيعة مع الصيد البحري،لكن مع ترسيخ هذه الثقافة الجديدة التي أسستها ذات الجمعية،أصبح الصيد البحري ملاذ الساكنة وموردها الإقتصادي إلى جانب مهن أخرى. بدليل أن هذه القطاع صارمن الألويات سواء في البرامج الإنتخابيةأوبرامج التنمية،أوالتشغيل على المستوى الإقليمي، بحيث أخذ اهتمام جميع الهيئات السياسية والنقابية ومكونات المجتمع المدني،وصارمثارنقاش حول دورميناء الوطية بطانطان باعتباره بوابة بحرية لجهة كَلميم السمارة من جهة وموردا ماليا مهما للمجلس الجهوي من جهة ثانية. وإذا كانت هذه الجمعية الفتية المكونة من شباب طانطان الحيوي والفاعل، من الضباط والبحارة،قد ساعدت على التشغيل الذاتي لعدد من الشباب وإدماجهم في سوق الشغل،فإنها ساهمت كذلك في الرفع من مستوى التكوين بمعهد التكنولوجيا وتحسينه،حيث راسلت المسؤولين من أجل تشغيل الباخرة المدرسية التي توقفت ثلاث سنوات قبل تأسيس الجمعية، حيث تمت الإستجابة لمطالب الجمعية،فضلاعن مطلب آخريتعلق بجلب آلة بيداغوجية جديدة للتدريب التطبيقي على قيادة البواخر. وتجدرالإشارة إلى أن هذه الجمعية الصحراوية الجادة التي تأسست بطانطان يوم21أبريل2005،عملت منذ ولادتها على تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة،قائمة على مبدإ المقاربة التشاركية بشكل حداثي والمصلحة العامة من خلال العضوية في مجالس الإتقان الجهوية وعقد اتفاقيات شراكة مع مجموعة من الهيئات ذات الإهتمام المشترك،وإدماج شباب طانطان في التكوين وسوق الشغل. ورغم حداثتها،فقد استطاعت كذلك بفضل حيوية مكتبها الشاب وفعالية منخرطيها،أن تنظم مجموعة من اللقاءات والندوات والمحاضرات تدورتيمة»امتلاك ثقافة بحرية»سواء من ناحية الثروة البحرية وحسن استغلالها وتنميتها أوالمحافظة على بيئته.كما أن مشاركتها في الملتقيات الجهوية والوطنية أكسبتها تجربة كبيرة سواء في التنظيم والبرمجة للأنشطة أوالتأطيرالجيد لمنخرطيها من الشباب والنساء.