في واقعة جديدة من وقائع التطبيع مع اسرائيل، استنكر نشطاء مغاربة حضور شخص اسرائيلي للبرلمان المغربي، حيث ندد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بهذا التصرف غير المقبول لدى عموم المغاربة، وجاء ذلك بعدما كشفت وزارة الخارجية الاسرائيلية، أن طاهيا يحمل الجنسية الإسرائيلية من أصول مغربية استقبل في البرلمان المغربي وقام بإعداد وجبة عشاء احتفالية لفائدة أعضاء البرلمان، بعد أيام من احتفاء الوزارة بنشاط طباخ إسرائيلي آخر أحيا حفلا في مدينة مراكش. ونشرت الصفحة الرسمية لموقع “اسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية، صورة للطاهي “افي ليفي” مرتديا اللباس التقليدي المغربي، وأشارت الى أن الطباخ الإسرائيلي حقق هذا الأسبوع حلما بعدما تمت استضافته في البرلمان المغربي. ونشر الموقع الاسرائيلي الحكومي المهتم بترصد كل ما يتعلق بالمسائل العرقية في المغرب، تصريحا للطباخ الاسرائيلي قال فيه أنه “متحمس جدا، كان لقاء مدهشا. تم استقبالنا بكل حفاوة”. ونقل الموقع الاسرائيلي، عن “ليفي” أنه جرى “استقبالنا بكل حفاوة، كانت لدي مخاوف، ولكن في النهاية التقيت بأناس رائعين، لم أصل مع رسالة سياسية، ولكنني وصلت مع طعام”. وحسب ذات الجهة الحكومية، فان الطباخ “افي ليفي” يعتبر من أشهر الطهاة في إسرائيل، حيث قام مؤخرا بافتتاح مطعم يقدم وجبات من المطبخ المغربي في مدينة القدسالمحتلة، لافتة الى أنه “يحلم الآن أن يقوم بإعداد مأدبة على شرف العاهل المغربي، الملك محمد السادس”. من جهته، سارع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الى نشر بيان على صفحته بفيسبوك، طالب من خلاله رئيس البرلمان المغربي بتفسير وتوضيح ما قام به الطباخ الإسرائيلي. وقال المرصد المغربي، في البلاغ، إن “البرلمان المغربي الذي يرأس ملك بلاده لجنة القدس مطالب بتفسير وتوضيح هذا الأمر إن كان حقيقيا أو أنه محض فقاعة صهيونية عبر صفحة معروفة بكونها من صفحات الذباب الإلكتروني الإسرائيلي التي تروج منتجاتها الدعائية للحرب النفسية باتجاه صناعة مزاج التطبيع”. وفي حزيران الماضي، أجرى وفد مغربي زيارة لاسرائيل يرافقه رئيس الطائفة المغربية بمدينة مراكش جاكي كادوش، وذلك بعد يوم واحد من اقلاع طائرة تحمل مجموعة تتكون من ستة أشخاص مغاربة باتجاه مطار تل أبيب، وضم الوفد الثاني أعضاء في ما يعرف بنادي “ميمونة” ومقره المغرب بدعوة من منظمة “أي جي سي” اليهودية الداعمة لاسرائيل.