صحراء بريس-كليميم بذلت الدولة في السنوات الاخيرة، جهودا كبيرة لتطوير البنية التحتية بكليميم،ورصدت لذلك موازنات ضخمة من اجل تعبيد الطرق والربط بالكهرباء والماء وخلق مساحات خضراء ومرافق عمومية ،وفق المواصفات المطلوبة.
إلا ان المشكلة القائمة حاليا هي قيام بعض الشركات التابعة للجهات التنفيذية بكليميم، بتتبع اساليب بعيدة كل البعد عن النهج التطويري الذي تخطط له الدولة،حيث أنه بعد الانتهاء من مشاريع وسفلتت الشوارع تظهر الكثير من العيوب اهمها الانخفاضات الاسفلتية التي تسبب مشاكل كثيرة لاصحاب السيارات،فضلا عن غياب التنسيق مع باقي المصالح الخارجية ما يضطر بعض الشركات الى اعادة حفر الشوارع لتمرير بعض القنوات ما يعني اهدار للمال العام وزيادة تكلفة المشروع على الجهة الراعية بسبب التزامها باصلاح الطريق رغم أنه لا يعود وفق المعايير المطلوبة. وطالب مواطنون البلدية العمل على معالجة المنخفضات الاسفلتية بالشوارع المختلفة لتفادي العديد من المشاكل التي تسببها لا سيما عرقلة حركة السير والحوادث المرورية، مؤكدين ان الكثير من الحوادث التي تقع داخل الاحياء السكنية يكون سببها هذه المنخفضات،ورغبة سائقي السيارات أو الدراجات النارية في تفادي حفر هنا وهناك ما يسبب في اصطدام مركبة باخرى أو براجلين.
وقال الناشط الاعلامي عزيز طومزين عبر تدوينة على حسابه في الفيسبوك: " يا رئيس البلدية ،هناك شيء إسمه التنسيق في اقامة مشاريع تطوير البنية التحتية مع المتدخلين (مكتب الكهرباء والماء،شركات الاتصالات...)يحدّ من إهدار المال العام ،حيث إنه من غير المعقول الانتهاء من إنجاز مشروع تطوير طريق ثم نفاجأ بالقيام بأعمال الحفر لتوفير الخدمات فيه(شارع المسيرة،شارع لكورنيش،شارع المختار السوسي)، وهذا كان يمكن تفاديه لو كان هناك تنسيق مسبق في ايصال الخدمات اثناء العمل بأي مشروع برؤية بعيدة المدى، كما يؤدي إلى ازعاج الساكنة وكذلك يربك حركة المرور ويسبب مشاكل كثيرة لاصحاب السيارات.