تحت اشراف السلطات المحلية والاقليمية، اقدمت الشركة المكلفة ببناء التجزئة السكنية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط والمتواجدة بمحاذاة قصر العدالة بالجديدة على تعبيد شارع رئيسي، متفرع من شارع ابن تومرت، ويمر عبر دار الطالبة وصولا الى قصر العدالة من الجهة الخلفية. وجاءت هذه البادرة الطيبة من طرف مكتب الفوسفاط وذلك بعد عجز بلدية الجديدة، المتخبطة في مشاكل لا تحصى، في اعادة تعبيد واصلاح طرقات المدينة الغارقة في الحفر والبرك المائية.
هذا ومازال سكان المدينة وزوارها يشتكون من ظاهرة الحفر التي باتت تغزو شوارعها بشكل غير مسبوق، شوارع مليئة بالحفر تصطاد عجلات السيارات و تعرقل حركة المرور أمام الراجلين وسائقي السيارات، حيث يشتكي العديد منهم من كثرة الحفر على الشوارع والتي تتسبب لهم في أعطاب تقنية وتكبد لهم خسائر مادية مهمة خصوصا منهم سائقي سيارات الأجرة.
وقد عبر عدد كبير من المواطنين عن تذمرهم الكبير من هذا الوضع الذي ازداد سوءا في الشهور الأخيرة وخصوصا بعد عمليات الترقيع (وذلك بوضع طبقات من الحصى والإسمنت على هذه الحفر بدل مادة الإسفلت المخصصة لسفلتة الشوارع ورصفها) التي تباشرها البلدية كل مرة فيعود الوضع إلى ما كان عليه في السابق.
ويزداد الوضع ترديا خصوصا أثناء تساقط الأمطار، والتي تكشفت بالملموس عن هشاشة وضعف البنية التحتية (الطرق، الوادي الحار…)، حيث تتحوّل هاته الحفر إلى مستنقعات مائية مبعثرة في كل مكان، تعرقل صفو مرور الراجلين والسيارات، كما أن هذا المنظر يزيد من تشوه وجه المدينة.
وفي السياق ذاته تسائل احد المواطنين في حديث ل"الجديدة 24" قائلا أهي "شوارع أم ثياب مرقعة ؟؟" مستغربا عن هذه الحالة المزرية لشوارع المدينة. فالشوارع بعد سفلتتها ومرور فترة قصيرة تصبح كالثياب المرقعة، تكثر فيها التموجات والشقوق والحفر. مؤكدا أن السبب الرئيسي في ذلك يعود أساسا إلى سوء التنفيذ ومحسوبية التفويت وزبونية المراقبة وتغييب المحاسبة.